أعرب المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، عن سعادته باستضافة مصر لمؤتمر مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، حول «الإرهاب والتنمية الاجتماعية.. أسباب ومعالجات»، ناقلًا تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، راعي المؤتمر، لكل الحضور المشاركين به. وقال «إسماعيل»، خلال كلمته بالمؤتمر، إن «الإرهاب قد اتسعت دائرته، وأصبح يوجه إلى المدنيين، ويستهدف الأطفال والنساء والشيوخ، مثلما وقع في حادث تفجير الكنيسة البطرسية، واستهداف أفراد القوات المسلحة والشرطة». وأشار إلى مجهودات الحكومة المصرية في التعامل مع الإرهاب، ومنها إصدار العديد من القوانين المتعلقة بمكافحة الإرهاب، مثل قانون «مكافحة الإرهاب»، والذي يجعل سياسات المكافحة منضبطة وأكثر وضوحًا، بجانب قانون «الكيانات الإرهابية»، مضيفًا أن بعض مواد الدستور المصري تتعامل مع الإرهاب باعتباره تهديد لأمن الدولة وأمن المواطنين. وأوضح أن جهود الحكومة تأتي بهدف الحيلولة بين تحول المتضررين من الإرهاب إلى أعضاء في الجماعات الإرهابية، أو تحول مناطق إقامتهم إلى أهداف سهلة يمكن تحديدها من قبل الجماعات الإرهابية، مستطردًا: «نهدف إلى تحصين المواطنين، ويعد تجديد الخطاب الديني، أهم عناصر منظومة المواجهة، وقد حظى هذا الأمر بقبول اجتماعي في مصر». وأردف قائلًا: «تأتي جهود مصر على المستوى العالمي والدولي؛ لتؤكد على التعاون والتنسيق الدائم للقضاء على الإرهاب، الذي طالت ذراعه العديد من الدول والجماعات التي لم يكن من المتوقع أن يصل إليها». ورحب بالوفود العربية المشاركة في المؤتمر، معربًا عن تمنياته بأن يسهم المؤتمر في القضاء بشكل كامل وفعال على الإرهاب، ويمكن المواطن العربي من العيش بأمان وسلام، ويساعد على المضي قدمًا في تنفيذ خطط التنمية. وانطلق، صباح اليوم الإثنين، مؤتمر مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، حول «الإرهاب والتنمية الاجتماعية.. أسباب ومعالجات»، المنعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في مدينة شرم الشيخ، بمشاركة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء. ويعقد المؤتمر بحضور عدد من وزراء الشؤون الاجتماعية والتضامن العرب، ويهدف لمناقشة أسباب انتشار الإرهاب وآثاره، وكيفية معالجته، ودور المجتمع والتنمية الاجتماعية في ذلك، ويستمر على مدار يومي 27 و28 فبراير.