رئيس الوزراء يأمر بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة الأحداث أول بأول مع توفير الدعم المادي واللوجيستي «عبدالعال»: «فئة ضالة» تسفك الدماء لضرب الوحدة الوطنية «جاد»: «الحكومة فشلت ولو عايزين نقول شعارات كملوا».. و«سعد»: يوجد تقصير أمني هيمنت أزمة نزوح الأسر المصرية القبطية من العريش، الأحد، على الجلسة العامة لمجلس النواب. وقال رئيس البرلمان، د. علي عبد العال، إن هناك فئة ضالة متعطشة لسفك الدماء وبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وهذه الأحداث ليس لها هد سوي ضرب الوحدة الوطنية. وتابع «عبد العال»: «نعلن تضامننا جميعا مع كل مايمكن أن يطالب به أهالي الضحايا، ويجب علي الحكومة تسخير كل إمكانياتها لتوفير سبل الرعاية، وأدعوكم إلي الوقوف دقيقة حداد علي أرواح ضحايا الإرهاب المرير». وباغت أحد النواب «عبدالعال»، سائلا إياه بخصوص «التعويضات»، ليرتبك «عبدالعال»، ولم يعط رد واضح علي هذا الطلب، ويوجه الشكر لنواب محافظة الإسماعيلية والقناة، لدورهم الذي وصفه ب«البارز» في الحدث. من جانبه، قال عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب في بداية الجلسة العامة، إن رئيس الوزراء، أمر بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة الأحداث أول بأول مع توفير الدعم المادي واللوجستي، مؤكدا أن الحكومة شكلت غرفة عمليات لمتابعة ما يحدث في سيناء. وقالت النائبة ايفلين متى، إن هذا الموضوع «مقصود به الأقباط»، وقاطعها علي عبد العال: «هم يقصدون مصر كلها»، مضيفة «أعرف ان جيشنا مستهدف، لكن اليس هناك طريقة؟ أنا أواجه تساؤلات دائما في المحافظات، ما معنى أن شخص يحترق حي أمام الناس، والناس تريد عودة بيوتها ولا يشعرون بالامان». من جهته، قال النائب كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، إن أيدي الارهاب روعت اشقائنا في الوطن وأجبرتهم على الهجرة الطوعية وقد تابعت الدولة والمجلس وتأكدت من القيام بكل ما يلزم لتحقيق الاطمئنان للنازحين، مضيفا «لدينا العزيمة والإرادة لإعادة هؤلاء الأسر لأماكنهم في أقرب وقت ممكن». وانتقدت النائبة سماح سعد، ما وصفته بتقصير جهاز الأمن الوطني، وقالت «إزاي يمشي الإرهابيين في الشوارع، ويخبطوا على البيوت ويختاروا قتل الناس على الهوية»، مطالبة الجيش والشرطة بالقيام بدوره، وعلق علي عبد العال، قائلا: إن «هؤلاء يكرهون الحياة ويروعون الجميع». وقال النائب عماد جاد، خلال الجلسة: إن «هناك منطقة ملتهبة وقتل يومي»، متسائلا: «لماذا لم تتعامل الحكومة مع المشهد منذ البداية، ولماذا تركت داعش إلى هذا الحد». وتابع: «الحكومة فشلت ولو عايزين نقول شعارات كملوا لكن المناقشة الجدية تقول إن الحكومة فشلت في كل القضايا وليس هذه القضية فقط»، مستدلا أيضا بغياب ممثلين عن الحكومة في استقبال النازحين. ورد عمر مروان، قائلا: «الحكومة تؤدي عملها ولا تنتظر شكر من أحد، ولكن سيادة النائب ينكر ما نقلته كافة وسائل الإعلام، ووجود كافة الوزراء المعنيين»، فانفعل عماد جاد، وحاول «عبد العال» تهدأته مع استمرار مطالبته بالرد عليه.