التقت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، السفير بريمجت سداسيفان سفير دولة سنغافورة لدى القاهرة، وذلك بمقر الوزارة. وأشادت الوزيرة بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، وتوجت بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لسنغافورة، في أول زيارة لرئيس مصري إلى سنغافورة في شهر أغسطس 2015، وأعقبها زيارة الرئيس السنغافوري توني تان، إلى القاهرة في شهر أكتوبر 2016. وناقش الجانبان تعزيز مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك، خاصة في مجالات النقل والموانئ وتبادل الخبرات وتدريب الكوادر في مختلف القطاعات، والاستفادة من التكنولوجيا السنغافورية في مجال النقل البحري. وأعرب سفير سنغافورة، عن تطلع بلاده للعمل في مشروع محور قناة السويس، وتنفيذ العديد من المشاريع التنموية بها، مشيرا إلى خبرة بلاده في مجالي إنشاء وإدارة الموانئ، وتحلية ومعالجة المياه التي كانت تعتمد سنغافورة على دول الجوار لتوفيرها، وأضحت الآن تحقق اكتفاء ذاتياً عبر التكنولوجيا الفائقة لتحلية ومعالجة المياه. وبحث الجانبان الاستثمارات السنغافورية في مصر، والتركيز على الخدمات والزراعة واللوجستيات، ووجه سفير سنغافورة، الدعوة للوزيرة، إلى زيارة بلاده، والاطلاع على تجربتها في جذب الاستثمارات، وكيفية الترويج لها، وإعداد الخطط الاستثمارية، واللقاء بكبريات الشركات السنغافورية التي ترغب في الاستثمار في مصر.. واتفق الجانبان على عقد اجتماعات تشاورية وفنية بين الجانبين، للتحضير لبحث إمكانية عقد اللجنة المشتركة بين البلدين. وأشارت الوزيرة إلى ترحيب الحكومة بالمستثمرين السنغافوريين في مصر، مؤكدة السياسة المنفتحة التي تتبناها الحكومة لتشجيع الاستثمار وما تقوم به من جهود من أجل توفير مناخ جاذب له وتذليل جميع العقبات أمام المستثمرين، مشيرة إلى ما تتمتع به مصر من مقومات استثمارية كبيرة وفرص واعدة بمختلف القطاعات، موضحة أنه على رأس أولويات الوزارة في المرحلة الحالية تطبيق قانون الاستثمار، المعروض حاليًا أمام مجلس النواب، وإصدار اللائحة التنفيذية له، وتطبيق محاور البرنامج الاقتصادي للحكومة بما يتضمنه من جانب استثماري واجتماعي، لتحقيق دفعة للاقتصاد المصري في مختلف القطاعات والعمل على تحسين مستوى معيشة المواطنين.