قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدر الإفتاء، إن تنظيم «داعش» الإرهابى يجبر أطفالا ومعاقين على قيادة شاحنات مفخخة وتفجير أنفسهم وسط القوات العراقية، فى ظل اشتداد المعارك الدائرة ضده فى الأراضى العراقية، وخاصة بمدينة الموصل والقرى التابعة. وأضاف المرصد فى بيانه، اليوم، أن التنظيم يلجأ إلى استخدام وسائل أكثر وحشية ودموية وإرهابا كلما اشتدت المعارك والحروب ضده، بهدف العودة إلى صدارة المشهد الإرهابى، وأحدث هذه الوسائل إجبار الأطفال والمعاقين على قيادة سيارات مفخخة لتفجيرها وسط القوات العراقية، وهو ما يعد تطورا نوعيا خطيرا فى ظل وحشية التنظيم الإرهابى. وأشار إلى أن «داعش» فى ظل تراجعه فى العراق وسوريا وليبيا، يلجأ إلى أبشع الوسائل وأحقرها لتحقيق أهدافه، وأن لجوء التنظيم للمراهقين والأطفال والمعاقين يعكس نقصا فى عناصره من الشباب البالغين، ولسد الفجوة التى يعانيها فى عدد المقاتلين، حيث يعتمد على الأطفال بشدة فى تنفيذ عمليات فردية واسعة الصدى دون الحاجة إلى إمكانيات كبرى لتنفيذها. وأكد المرصد أن هذه الجرائم التى يرتكبها التنظيم فى حق الطفولة والمعاقين تعد كارثة إنسانية بكل المقاييس، والتنظيم الإرهابى يبذل جهدا مضاعفا لتلقين الأطفال منهجا تعليميا قائما على العنف والكراهية، وزرع أفكاره الجهنمية فى عقولهم.