أعلن وزير الآثار خالد العناني إعادة افتتاح متحف الحفائر «الإينكس» بعد 6 سنوات من إغلاقه، بالتعاون مع معهدى الآثار الألمانى والسويسرى، وذلك على هامش الاحتفالات بتعامد الشمس على معبد أبو سمبل. وأوضح أن المتحف يضم جميع المكتشفات والحفائر التى أسفرت عنها جهود البعثة الألمانية السويسرية التى تعمل بجزيرة إلفنتين منذ عام 1969، وأشار إلى أن المتحف يعد علامة بارزة بالجزيرة ويعبر عن الأهمية التاريخية والأثرية العريقة التى تنفرد بها حيث كانت عاصمة للإقليم الأول فى العصور الفرعونية القديمة، كما أنها كانت نقطة محورية على الطرق التجارية إلى الجنوب من مصر، فضلا عن أنها كانت مقرا أساسيا لكل البعثات الحكومية والعسكرية والتجارية المتجه جنوبا أو العائدة إلى أرض الوطن. وتابع العنانى أن جزيرة إلفنتيين لا تزال تحتفظ فى باطنها بالكثير من الأثار التى تعبر عن التاريخ المصرى القديم بمختلف عصوره وحقائبه وتحتاج إلى المزيد من الجهد والتعاون الذى تبذله الوزارة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية لإكتشافها ولتكون أحد أهم المزارات السياحية بمحافظة أسوان السياحية العريقة. جاء ذلك خلال قيام الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، واللواء مجدى حجازى محافظ أسوان، بافتتاح متحف حفائر جزيرة إلفنتين، وذلك بعد انتهاء أعمال التطوير التى شهدها المتحف وخاصة فى منظومة التأمين الإلكترونية. وحضر الافتتاح ماركوس لايتنر سفير دولة سويسرا الصديقة، ووزير الثقافة حلمى النمنم، والدكتور إيستيفان ماير رئيس البعثة الألمانية السويسرية التى تتولى عمليات التنقيب والحفائر بجزيرة إلفنتين، ونصر سلامة مدير عام آثار أسوان، بالإضافة إلى عدد كبير من الأثريين والمختصين والعاملين بالبعثة الإلمانية السويسرية. من جانبه، أكد اللواء مجدى حجازى على أهمية هذا المتحف الذى يعد إضافة جديدة للمزارات السياحية التى تزخر بها أسوان وتعبر عن تاريخها ومكانتها الحضارية والسياحية بمختلف العصور المصرية القديمة، مشيدا بالجهود التى تقوم بها وزارة الآثار بالتعاون مع المعهد الألمانى والسويسرى من أجل إكتشاف المزيد من القطع الأثرية المختلفة التى تحتويها أرض جزيرة إلفنتين التاريخية. وأشار حجازى إلى أن الزخم الذى تشهده محافظة أسوان فى مختلف المجالات الثقافية والأثرية والسياحية والفنية يعد انطلاقة قوية وبداية حقيقية لتفعيل توصيات الرئيس عبد الفتاح السيسي التى أعلنها فى المؤتمر الوطنى الثانى للشباب والذى احتضنته مدينة أسوان الشهر الماضى، وفى مقدمتها إعلان محافظة أسوان عاصمة للاقتصاد والثقافة الإفريقية. وأشار نصر سلامة مدير منطقة آثار أسوان إلى أن المتحف تم افتتاحه من قبل عام 1998 ويقع على مساحة 220م2 ويضم 1788 قطعة أثرية مختلفة تعبر عن الحياة اليومية لدى المصرى القديم بأنشطتها المختلفة عبر العصور الفرعونية القديمة وهى تعد ناتج حفائر البعثة الألمانية السويسرية المشتركة التى تعمل فى جزيرة إلفنتين على مدار 50 عاما وتضم 15 أثرى ومتخصص، بالإضافة إلى 40 عاملا.