قال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق وعضو مجلس النواب، إن أهم ثلاث قضايا تشغل بال المنطقة العربية فيما يخص القضية الفلسطينية، هم شكل الحل السلمي المقبل، والمستوطنات، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وأوضح «العرابي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية ريهام إبراهيم، في برنامج «ممكن»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، أمس الأربعاء، أن الردود الأمريكية بشأن هذه القضايا بها قدر كبير من التملص من المواقف الثابتة الدولية والأمريكية أيضًا، متابعًا: «الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استطاع اتعمال ألفاظ "عائمة" وغير محددة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو». وأضاف: أن «ترامب»، سعى لإظهار أن موقفه تجاه القضية الفلسطينية محايدًا، لكنه في الواقع به قدر كبير من الميل نحو الجانب الإسرائيلي في القضايا الثلاث المذكورة، مستطردًا: «أعتقد إن الإدارة الأمريكية الحالية لا تختلف عن سابقاتها في نظرتها إلى شرق الأوسط، فهي تبدأ من إسرائيل وتنتهي بها، ومصر لديها القدرة على التعامل مع مثل هذه المواقف». وأكد أن مسارعة «نتنياهو» إلى زيارة واشنطن تعطي انطباع أن هناك مقاربة جديدة بين الجانب الإسرائيلي وإدارة «ترامب»، قائلًا: «بالتالي لا يمكننا أن القول إن هناك صورة براقة لاستئناف عملية السلام بشكل عادل نصل خلاله إلى مطالب الفلسطينيين المشروعة في عملية السلام، فللأسف لن تشهد القضية الفلسطينية تقدم إيجابي سريع في الفترة المقبلة».