كازاخستان تعلن تأجيل الاجتماع وموسكو تنفى.. وواشنطن تعترف باستخدام اليورانيوم المنضب ضد «داعش» سادت حالة من التضارب والغموض، اليوم، بشأن إنطلاق محادثات «أستانا 2» حول الأزمة السورية، ففيما أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية تأجيل المحادثات لمدة 24 ساعة لأسباب فنية، على أن تنطلق ظهر الخميس، نفى مصدر رفيع المستوى بوزارة الدفاع الروسية تلك الأنباء، مؤكدا أنه لم يطرأ أى تعديل على جدول أعمال المحادثات. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية لوكالة الصحافة الفرنسية «تم إرجاء المفاوضات إلى 16 فبراير لأسباب فنية»، بدون كشف المزيد من التفاصيل. وجاء فى بيان صادر عن الوزارة أن المحادثات ستبدأ الخميس الساعة 6,00 ت غ وستتركز حول مسائل محض عسكرية. وذكر التلفزيون السورى، أنه تم تأجيل الاجتماع إلى اليوم الخميس بسبب تأخر وفد المعارضة المسلحة السورية وممثلى تركيا. وفى موسكو، نفى مصدر رفيع المستوى بوزارة الدفاع الروسية، الأنباء التى تحدثت عن تأجيل أو تعليق محادثات «أستانا 2». وقال المصدر إن «المحادثات تجرى كما هو مخطط لها الأربعاء والخميس، وليس هناك أى تعليق أو أى تأجيل لها»، مضيفا «أن الوفود تجرى الأربعاء محادثات بصيغة ثنائية، سيحددون خلالها مواقفهم وسيقدمون كذلك مقترحاتهم حول تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية فى سوريا»، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية. وذكر المصدر أن الاجتماع العام بمشاركة جميع الوفود سيعقد الخميس، والذى سيبحث فيه الوثيقة الختامية. فى سياق متصل، أفادت وكالة «انترفاكس» الروسية نقلا عن مصدر فى الوفد الروسى بأستانا ب«وجود بحث لمسألة تسليم مدينة الباب إلى الحكومة السورية بعد تحريرها من الإرهابيين» فى إشارة إلى تنظيم داعش. وأضاف المصدر أن «من الأفضل أن تكون الباب بيد الحكومة السورية»، مقدرا فرص حصول ذلك بالكبيرة. من جهة أخرى، قالت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية إن التحالف الدولى الذى تقوده واشنطن ضد تنظيم «داعش» فى سوريا استعان باليورانيوم المنضب، على الرغم من تعهد التحالف بعدم الاستعانة بهذه الأسلحة السامة التى تسبب السرطان وتشوهات خلقية فى المواليد. ونقلت المجلة عن المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية جوش جاك إنه «جرى الاستعانة بقذائف تحتوى اليورانيوم المنضب خلال غارتين فى 16 و22 نوفمبر 2015 أدت إلى تدمير 350 شاحنة نفطية فى الصحراء شرقى سوريا ضمن عملية استهدفت البنية التحتية لداعش»، مشيرا إلى أن التحالف استخدم أكثر من 5 آلاف قذيفة تحتوى اليورانيوم المنضب. وفيما أوضح جاك أن التحالف قرر اللجوء لهذه القذائف بعد أن علم بأن هذه الشاحنات مدرعة، فأراد ضمان تدميرها بصورة كاملة، ذكرت المجلة أن هذه الشاحنات غير مدرعة وتصنف على أنها أهداف سهلة. وأكد مسئولون أمريكيون أن التحالف ألقى منشورات فى المكان قبيل تنفيذ الغارات من أجل تقليل الخسائر، وليس واضحا إذا ما كانت الغارات شنت بالقرب من مناطق سكنية. وتعد هذه أول مرة يؤكد فيها مسئولون أمريكيون استخدام اليورانيوم المنضب منذ عام 2003، عندما غزت القوات الأمريكيةالعراق واستخدمت آنذاك اليورانيوم المنضب آلاف المرات.