- الملا: الدولة سيطرت على عمليات «سرقة الذهب».. ومبيعاتنا حتى فبراير بلغت 83 طنًا.. ولا بد من وجود جدوى اقتصادية لإنشاء معمل مصرى معتمد لتنقية الذهب قال وزير البترول المهندس طارق الملا إن الرأى العام يعانى من نقص معلومات بشأن بالثروة المعدنية، وأن الجميع يقصرها فى «الذهب والفوسفات والفحم»، منوها بوجود لجنة داخل الوزارة خاصة بالثروة المعدنية لإجراء أى تعديلات فى قانون التعدين. وأشار وزير البترول خلال اجتماع لجنة الصناعة فى مجلس النواب برئاسة أحمد سمير، اليوم، إلى إلغاء مزادات بشأن بعض منتجات الثروة المعدنية لعدم إقبال الشركات الأجنبية، مضيفا أن حجم إنتاج الذهب حتى 7 فبراير الحالى بلغ 83 طن ذهب غير تام النقاوة من منجم السكرى، ويتم سفره للخارج حتى تتم عملية النقاوة، وأن إجمالى حجم المبيعات 7.2 مليار دولار بصافى ربح 54 مليون دولار. وأوضح الملا أن مزاد الذهب فى 2017 شهد لغطا كبيرا، وأن الدولة تنبهت لعمليات سرقة الذهب، وتمت السيطرة على الأمر بعد أن كان يخرج بدون الدخول فى اقتصاد الدولة، متابعا: «الحكومة أنشأت شركة شلاتين من أجل دخول هذا المنتج فى الاقتصاد المصرى، إلا أن عملية التنجيم العشوائى لا زالت قائمة، ونحن نفتخر بالذهب الذى يتم إنتاجه من منجم السكرى والوزارة نجحت فى استرداد التكاليف». وردا على ما يثار بشأن خروج الذهب للخارج بعيدا عن الدولة، أوضح الوزير أنه بعد الكشف التجارى تم استرداد مصروفات التشغيل والتكاليف، والإنتاج فى النهاية جزء لمصر والباقى وفقا للاتفاقية مع الشركة، مؤكدا أنه يتم تأمين عملية خروج الذهب من المنجم حتى يتم تنقيته فى 7 معامل على مستوى الجمهورية. ولفت الملا إلى أنه حتى اليوم يتم العمل فى مجال التنقيب عن الذهب على مواقع حددها الفراعنة وقدماء المصريين، والتكنولوجيا الحديثة ستمكن الدولة من اكتشاف المزيد من المناجم، مشددا على أهمية أن تكون الشركات التى تعمل بمجال التنقيب عن الذهب ذات خبرة ومؤهلة لأنها تنفق ثم تسترد ما أنفقته فيما بعد. وذكر الوزير أنه لا بد من وجود جدوى اقتصادية لإنشاء معمل مصرى معتمد لتنقية الذهب، قائلا: «نحن الآن نتحدث عن منجم السكرى فقط وعندما يكون لدينا 3 مناجم سيتم إنشاء معمل»، مضيفا أن الوزارة تهدف لتشجيع المستثمرين من أجل توفير فرص عمل جديدة، مشددا على أهمية وجود صناعات مكملة. وأعلن الملا أن الوزارة تسعى لتعظيم القيمة المضافة للثروة المعدنية من خلال إنتاج الفوسفات من خلال توقيع شراكة لتأسيس شركة الأسمدة الفوسفاتية فى الوادى الجديد، وكذلك وجود شركة تساعد فى التسويق للمنتج المصرى، لافتا إلى أن الأسلوب المصرى فى التسويق خاطئ بعد أن اشتكت بعض الدول مثل الأردن بأن مصر تحرق السوق ببيع الفوسفات بأسعار رخيصة.