بعد دخولها قائمة العشرة الكبار العام الماضى بدأت وزارة السياحة تكثيف الاهتمام بالسوق السياحية الصينية بعد دخول الصين قائمة العشرة الكبار فى تصدير السائحين لمصر خلال العام الماضى، وذلك من خلال تسهيل عمليات منح تأشيرات الدخول أو تنفيذ سياسة الاعفاء منها والتى بدأت تتبعه الحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة لتشجيع السائحين الصينين على زيارة مصر. وقال أحمد شكرى رئيس قطاع السياحة الخارجية بهيئة تنشيط السياحة أن السوق الصينية أصبحت من الأسواق المهمة بالنسبة للسياحة المصرية بعد أن دخلت الصين ضمن العشرة الكبار فى تصدير السائحين إلى مصر واحتلت المرتبة السادسة لأول مرة العام الماضى، إذ استقبلت مصر قرابة 180 ألف سائح صينى بزيادة 55.8% عن عام 2015. وأضاف شكرى أنه خلال شهر ديسمبر الماضى فقط بلغ عدد السائحين الصينيين 22 ألفا بزيادة 112.2% عن نفس الفترة من العام الأسبق، كما أن مدة إقامة السائح الصينى أصبحت 6.3 ليلة وهذا معدل جيد فى الحركة السياحية. وأوضح أن الصين تأتى ضمن الدول التى لها الأولوية فى خطة الترويج السياحى هذا العام باعتبارها من الأسواق الصاعدة فى حركة السياحة إلى مصر بنسب مرتفعة بهدف الحفاظ على هذا الصعود والوصول به إلى معدلات أكبر. وقال مجدى حنين رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية أن هناك بعض المعوقات اتى تقف حائلا دون زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر من الصين أهمها توقف حركة الطيران العارض من الصين للقاهرة. وقال إنه من الصعب الاعتماد على السياحة الصينية لتعويض خسائر قطاع السياحة من جراء توقف السياحة الروسية والانجليزية والتى تمثل 40 % من السياحة الوافدة لمصر. وأوضح أن الاعتماد على السياحة الصينية لن يعوض توقف السياحة، وذلك لأن مصر تستقبل رحلتى طيران منتظم فقط اسبوعيا من الصين فى حين أن تعويض الفاقد من أعداد السائحين الروس يحتاج لاستقدام 20 رحلة طيران اسبوعيا على الأقل. كان تقرير للمؤسسة الصينية لبحوث السياحة قد كشف أن مصر احتلت المركز الثانى فى قائمة المقاصد السياحية الخارجية التى يفضلها السياح الصينيون. وأشار التقرير إلى أن الإمارات العربية المتحدة ومصر والمغرب وتونس من بين أبرز المقاصد السياحية الجديدة بالنسبة للصينيين خلال عيد الربيع 2017 الذى يأتى فى الشتاء ويعتبر رأس السنة الجديدة الصينية التقليدية.