توج الزمالك بكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه عقب تغلبه على الأهلي بركلات الجزاء الترجيحية 3 / 1 في المباراة التي أقيمت مساء اليوم على استاد محمد بن زايد في أبوظبي. ولعب محمود عبد الرحيم "جنش" حارس الزمالك دور البطولة المطلقة في تتويج فريقه باللقب عقب انتهاء الوقت الأصلي للمباراة التعادل السلبي. ، حيث تصدى لركلتين ببراعة مانحا فريقه اللقب الغالي الغائب عن خزائنه منذ عام 2002 . وعقب المباراة سادت الروح الرياضية بين لاعبي الفريقين والجهازين الفنيين حيث حرص لاعبو الزمالك على مصافحة منافسهم عقب المباراة في لفتة طيبة . وجاءت المباراة متواضعة المستوى فنيا ، غلب عليها الجانب التكتيكي ، وطغت خطة الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني والتي اتبعها في مباريات كأس الأمم الأفريقية بالجابون ، على طابع اللعب لكلا الفريقين حيث اهتما بالدفاع في المقام الأول تجنبا للخسارة ، مع الاعتماد على الهجمات المباغتة . وقبل المباراة وقف لاعبو الفريقين دقيقة حداد ، فيما حملت جماهير الفريقين في المدرجات لافتات لتخليد ذكرى ضحايا شهداء الأهلي والزمالك في كارثتي بورسعيد والدفاع الجوي . وجاء الشوط الأول للمباراة دون المستوى وانحصر اللعب في وسط الملعب مع بعض المناوشات على المرميين دون خطورة ، مع فرض رقابة على مفاتيح اللعب في كل فريق في ظل تضييق المساحات الذي أدى إلى اختناق اللعب في الوسط وغياب أي لمحات جمالية . فيما سيطر الهلي على معظم الشوط الثاني وكان الأفضل انتشارا وشكلت تحركات النيجيري جونيور أجاي بعض الخطورة على دفاع الزمالك وكأن أكثر لاعبي فريقه نشاطا . واعتمد حسام البدري المدير الفني للأهلي على تشكيل مكون من : شريف إكرامي في حراسة المرمى ورباعي الدفاع سعد سمير وأحمد حجازي ومحمد هاني وحسين السيد وثنائي الوسط أحمد فتحي وحسام عاشور ورباعي الهجوم عبد الله السعيد ومؤمن زكريا ووليد سليمان والنيجيري اجاي. فيما دفع محمد حلمي المدير الفني للزمالك بتشكيل يضم : محمود عبدالرحيم "جنش" في حراسة المرمى ، وفي الدفاع: أسامه إبراهيم وعلي جبر ومحمود حمدي "الونش" ومحمد ناصف . وفي الوسط: أحمد توفيق، وطارق حامد،و معروف يوسف وستانلي أوهاويتشي ومحمد إبراهيم ، وفي الهجوم: باسم مرسي . ولاحت أول فرصة للأهلي في الدقيقة التاسعة بهجمة عنترية لمؤمن زكريا توغل بها وسدد من على حدود المنطقة أبعدها حارس الزمالك إلى ركنية . بعدها عاد اللعب للانحسار في وسط الملعب ووضح تخوف كل فريق من المجازفة بالهجوم خشية ترك مساحات في الدفاع يستغلها منافسه. بعد فاصل من اللعب التعاوني بين الفريقين تمكن عبد الله السعيد من اختراق السياج الدفاعي الأبيض واقتحم منطقة جزاء الزمالك في الدقيقة 30 ليعرقله محمود حمدي "الونش" مدافع الزمالك لكن الحكم أشار باستمرار اللعب لتصل الكرة إلى أجاي قبل أن ينقض الدفاع ويشتتها إلى ركنية . ونال باسم مرسي إنذارا في الدقيقة 41 لإعاقة حسين السيد في لعبة مشتركة ، ثم أهدر باسم مرسي فرصة للزمالك في الدقيقة 42 إثر كرة عرضية من الناحية اليمنى سددها ضعيفة في يد شريف إكرامي ، وتواصلت المحاولات من كلا الفريقين لينتهي الشوط الأول "السيئ" بالتعادل السلبي. مع بداية الشوط الثاني ضغط الأهلي ، وسدد وليد سليمان كرة من ركلة حرة في الدقيقة 49 مرت فوق عارضة مرمى الزمالك ، ثم سدد عبد الله السعيد من خارج المنطقة اصطدمت بطارق حامد لتغير اتجاهها إلى ركنية في الدقيقة 51 .