على بعد خطوات من جزيرة الروضة النيلية، يقع قصر الأمير محمد على، أحد التحف المعمارية فى القاهرة، المحاطة بحدائق رائعة، والذى تحول قبل نصف قرن إلى متحف للصيد، لكنه لايزال محتفظا بطرازه المتأثر بالعمارة المغاربية على الرغم من مرور الوقت. وتبلغ المساحة الكلية للقصر حوال 61711 مترا مربعا، منها خمسة آلاف متر هى مساحة المبانى، ونحو 34 ألف متر للحدائق ونحو 22711 مترا عبارة عن طرق داخلية وغيرها، وتشمل السرايا التى يتكون منها القصر على العديد من الفنون والزخارف المعمارية من طرز إسلامية مختلفة كما تضم العديد من التحف النادرة. ويضم المتحف، نحو 1180 قطعة نادرة من الحيوانات والطيور والفراشات المحنطة الخاصة بالملك فاروق والأمير محمد على توفيق والبرنس يوسف كمال، أثناء رحلات الصيد الخاصة بهم، بالإضافة إلى هياكل عظمية لجمل وحصان كانت توضع عليها كسوة الكعبة أثناء رحلة المحمل وسفر الكسوة من مصر لأرض الحجاز، وكذلك مجموعة من أندر الفراشات المحنطة من مجموعة الأمير محمد على. ويرجع تاريخ المتحف لعام 1963، فعقب ثورة يوليو 1952 جاءت فكرة إنشائه ليضم الحيوانات والطيور والفراشات التى اصطادها أفراد العائلة المالكة، وفى عام 2007 تم إغلاق متحف قصر محمد على بالكامل للبدء فى مشروع ترميمه، قبل أن يفتتحه الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، قبل يومين، بعد ما يقرب من 10 سنوات من الغلق، بحضور عدد من السفراء ومديرى المعاهد الأجنبية فى مصر وقيادات وزارة الآثار، وأساتذة الجامعات المصرية. ويضم المتحف عددا من الأقسام، من بينها قسم التربية المتحفية بمتحف قصر محمد على، حيث خصص جزءا فى نهاية المتحف لإقامة أنشطة ترفيهية للأطفال، بحيث يقومون برسم ما رأوه من معروضات، الأمر الذى يعمل على ربط الطفل بالمتحف ويؤكد دور المتاحف فى كونها إحدى المؤسسات التربوية بالدولة. ويفتح المتحف بعد ترميمه أبوابه يوميا، فى الفترة من التاسعة صباحا وحتى الخامسة عصرا، بأسعار تذاكر مخفضة للمصريين وخصوصا الطلاب، كما يستقبل السائحين والطلاب الأجانب.