أعلن الكرملين، الخميس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان اتفقا على تعزيز التنسيق العسكري في سوريا، بعد مقتل ثلاثة جنود أتراك "خطأ" في غارة للطيران الروسي شمال سوريا. وقال الكرملين، في بيان، بعد مكالمة هاتفية بين الرئيسين "أعرب بوتين عن تعازيه في الحادث المأسوي الذي تسبب في مقتل العديد من الجنود الأتراك في مدينة الباب". وأضاف: "تم الاتفاق على تعزيز التنسيق العسكري في إطار العملية في سوريا ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وغيرها من المنظمات المتطرفة". ولم يتطرق بيان الكرملين - صدر قبل إعلان تركيا عن مقتل الجنود الثلاث - بشكل واضح إلى أن النيران الروسية هي سبب الحادث. إلا أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف أكد أن الضربة الروسية وقعت صباح الخميس قائلا إن سببها "عدم الاتفاق على الاحداثيات خلال الضربات التي شنتها المقاتلات الروسية". وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن رئيس هيئة الأركان فاليري جيرسيموف اتصل بنظيره التركي لتقديم التعازي في الضربة "العرضية". وأفاد بيان الوزارة "كانت المقاتلات الروسية تقوم بمهمة عسكرية لتدمير مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الباب". واتفق الوزيران على "تنسيق العمليات المشتركة بشكل اكبر وتبادل المعلومات حول الوضع على الأرض". وتشن روسياوتركيا ضربات ضد تنظيم داعش قرب مدينة الباب حيث تقاتل القوات التركية الجهاديين على الأرض. وتشن موسكو حملة قصف جوي في سوريا دعما لقوات الرئيس السوري بشار الأسد منذ خريف العام 2015.