اعتبر مسؤولون فلسطينيون، الجمعة، الموقف الصادر عن البيت الأبيض بشأن الاستيطان «غير مقبول وغير واضح»، ويعطي ضوءا أخضر لإسرائيل لمواصلة البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة، في تعارض مع السياسة التي اعتمدتها الإدارة الأميركية تاريخيا. وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، «البيان الأميركي الجديد جاء لاضعاف موقف الإدارة الأميركية السابقة التى اعتبرت الاستيطان غير شرعي ويتناقض مع عملية السلام». وأكدت عشراوي أن «طريقة صياغة هذا الموقف انما تشير إلى أنهم يسمحون بالبناء داخل المستوطنات القائمة.. هذا الموقف غير كاف ويجب أن يكون هناك التزام بالموقف الدولي وموقف واضح من الاستيطان الذي يقوض عملية السلام. من جهته أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الذي عقد لقاءات دبلوماسية عدة بهذا الشأن أن «الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي يدمر عملية السلام ويقوض خيار الدولتين ويرقى إلى جريمة حرب». ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن عريقات قوله «لا بد للمجتمع الدولي أن يعمل على تنفيذ القرار الدولي «2334» لعام 2016 الذي اعتبر الاستيطان بكافة أشكاله ومنذ العام 1967، مخالفة فاضحة للقانون الدولي، مطالبا"الحكومة الإسرائيلية بوقف جميع النشاطات الاستيطانية بما يشمل القدسالشرقيةالمحتلة. ودعا عريقات المدعية العامة الدولية للمحكمة الجنائية الدولية فاتوا بن سودا والمجلس القضائي في المحكمة الجنائية لفتح تحقيق قضائي مع المسؤولين الإسرائيليين دون أي تأخير. وقال «آن الأوان لفتح التحقيق القضائي مع المسؤولين الإسرائيليين حول الاستيطان والعدوان على قطاع غزة عام 2014، وملف الأسرى، خصوصا أن هذه الملفات قدمتها دولة فلسطين مستوفية جميع متطلبات المحكمة الجنائية الدولية».