- دعم موسكو لإيران ولنظام بشار الأُسد جمر تحت الرماد في منادي التّعاون العربي الروسي قال مصدر مسؤول بالجامعة العربية إن اجتماع وزراء الخارجية العرب مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأبو ظبي، الأربعاء، لن تتطرق للمواقف الروسية التي تتباين مع عدد من الدول العربية حول موقف روسيا الداعم لإيران في سوريا ولنظام بشار الأسد وهو ما تعارضه السعودية وحلفائها، إلا أن الدول العربية ستشارك بوفود ذات مستوى رفيع لكون اللقاء يُعقّد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي التي تربطها علاقات وثيقة مع الدول العربية وداعم قوي لدول الربيع العربي وخاصة مصر التي سيرأس وفدها سامح شكري وزير الخارجية. إلا أن المصدر أكد ل«الشروق» أنه رغم الخلافات بين الجانبين لكنها ستظل "جمر تحت الرماد" ولن تحدث خلال أعمال المنتدى الذي يُعقّد ليوم واحد أي مواجهات سياسية وإنما سينظر في القضايا ذات الاهتمام المشترك كمكافحة الاإرهاب والقضية الفلسطينية ونزع السلاح، إلى جانب التعبير عن أوجه التعاون العربي الروسي في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمار فضلا عن التعاون في المجالين الثقافي والعلمي. وأشار المصدر إلى أن المنتدي سيصدر في ختام أعماله بيانا مشتركا تم الاتفاق على بنوده مع الجانب الروسي مسبقًا وهو ما تكرر خلال الدورات الثلاث الماضية عمر المنتدى. كانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ووزارة خارجية روسيا الاتحادية وقعا مذكرة تعاون لإقامة منتدى التعاون العربي الروسي في القاهرة بتاريخ 21 ديسمبر 2009 بمقر الأمانة وعلى إثر ذلك، تم إطلاق الدورة الأولى لمنتدى التعاون العربي الروسي في موسكو بتاريخ 20 فبراير 2013 بحضور وزراء خارجية دول آلية المنتدى (ترويكا مجلس الجامعة + رئاسة القمة العربية + الأمين العام للجامعة + وزير خارجية روسيا)؛ على الرغم من الأجواء المتوترة في المنطقة بسبب الأحداث التي تشهدها سورية وموقف روسيا من تلك الأزمة. وقد تم خلال الاجتماع اعتماد خطة عمل لتنفيذ مبادئ وأهداف منتدى التعاون العربي الروسي 2013- 2015. من جانب آخر، يُعقّد وزراء الخارجية العرب اجتماعا تشاوريا بأبو ظبي في اليوم التالي للمنتدى العربي الروسي تحت مسمى «الخلوة الثانية»، للتباحث بشكل غير رسمي في موضوعات العمل العربي المشترك كالتطوير والازمة المالية والموضوعات التي ستطرح على القمة العربية. واستبقت الجامعة العربية استبقت المنتدى العربي الروسي بتوضيح موقفها من نتائج اجتماع أستانة الخاص بسوريا برفضها الحل العسكري للأزمة السورية، وأنه ليس السبيل الصحيح عبر تصريحات للمتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، أوضح فيها موقف الجامعة من نتائج الاجتماع وترحيب الجامعة بأي جهد يستهدف حلحلة الأزمة السورية والتوصل لتسوية سياسية سلمية.