انضم عدد من الفصائل السورية المعارضة المسلحة إلى جبهة فتح الشام، السبت، بعد أيام من الاشتباكات بين الجبهة التي كانت تعرف في السابق ب"جبهة النصرة"، وفصائل مسلحة مناوئة. وأعلنت جبهة فتح الشام أنها شكلت مع أربعة فصائل جهادية - من بينها فصيل نور الدين الزنكي القوي - تحالفا جديدا اطلقت عليه اسم "تحرير الشام". وقالت جبهة فتح الشام، في بيان، إنه نظرا "للمؤامرات التي تهز الثورة السورية" فإنها أعلنت الدمج الكامل لأربعة فصائل في تحالف "تحرير الشام". والفصائل الأربعة هي: "لواء الحق" و"جبهة انصار الدين" و"جيش السنة"، إضافة إلى مجموعة نور الدين الزنكي. ويأتي تشكيل هذا التحالف بعد أيام من انضمام عدد من الفصائل المسلحة إلى حركة أحرار الشام الإسلامية في اطار المعارك غير المسبوقة بين هذه الفصائل وجبهة فتح الشام، في خطوة من شأنها أن تعزز الشرخ بين الطرفين الحليفين. وبدت جبهة فتح الشام غاضبة من مشاركة فصائل معارضة، طالما حاربت إلى جانبها، في محادثات أستانا مع الحكومة السورية بداية الأسبوع الحالي، بل اتهمتها بالتواطوء ضدها. وتواصل القتال، السبت، حيث انتزعت جبهة فتح الشام منطقة احسم وقرية ضانا في إدلب من أيدي الفصائل المناوئة لها، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.