- رئيس حكومة الوفاق الليبية: أدعو المشير للتعاون معنا لمحاربة العدو المشترك «داعش».. والغويل يهدف لإثارة الفوضى فى البلاد قال فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية المعترف بها دوليا إنه من المقرر عقد لقاء بينه وبين قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر خلال أيام أو فى غضون أقل من شهر فى القاهرة. وأضاف السراج فى مقابلة مع صحيفة «كوريرى ديلا سيرا» الإيطالية، اليوم: «علاقتنا مع مصر ممتازة وقوية.. نحن أصدقاء.. أنا شخصيا قابلت الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ أسابيع وأبدى رغبته فى ليبيا موحدة وقوية وذات سيادة». وتابع السراج: «القاهرة تعد للقاء بينى وبين حفتر وأعتقد أنه سيكون حوارا بلا وسطاء آخرين.. أنا شخصيا مستعد للبحث عن حل مع حفتر حول ليبيا، نستطيع فعل ذلك سويا». وعن علاقته بحفتر، قال رئيس حكومة الوفاق الليبية: «تحدثت مع حفتر أكثر من مرة والتقيته بصورة شخصية فى المرج (شرق ليبيا) منذ عام ودعوته للانضمام إلى حكومتنا الشرعية كضابط عسكرى كبير له خبرة»، مضيفا: «حفتر يحارب داعش فى بنغازى ونحن نحاربهم فى سرت.. نستطيع الجمع بين قواتنا نحن كسلطة سياسية وهو كعسكرى له خبرة كبيرة، وأنا أدعوه الأن للتعاون التام، إن عدونا واحد». وعن محاولة الانقلاب الفاشلة على حكومة الوفاق الوطنى والتى قادتها مجموعة مسلحة محسوبة على خليفة الغويل رئيس الحكومة المنبثقة عن المؤتمر الوطنى العام (المنتهية ولايته)، قال السراج: «كلها دعاية رنانة وليس لها أى أساس ولن تؤثر على واقع البلاد، لا أعلم ما هدف الغويل سوى إثارة الفوضى وعدم الاستقرار السياسى فى ليبيا». وبسؤاله عن وجود خطة مقبلة حول ليبيا وعن إمكانية عرض دور القائد الأعلى للجيش فى الشرق والغرب على المشير حفتر، أوضح السراج: «لا أريد المبالغة فى المشكلات، أرى أنه من الخطأ الحديث من منطلق طرابلس وبرقة، الأولوية الآن لإنشاء مؤسسات ليبية موحدة.. بل إن فكرة جيش مشترك ستكون مهمة فى مواجهة الذين يريدون بث الفرقة بين شرق البلاد وغربها». وعن الأوضاع الراهنة فى ليبيا: قال السراج: «نحن الحكومة الشرعية المدعومة من المجتمع الدولى ومن فصائل ليبية عدة فى أنحاء البلاد.. لا يوجد حل عسكرى للأزمة الراهنة»، مشيرا إلى أن الخطر فى ليبيا حاليا «غير مسبوق»، مما يتطلب مستقبل جماعى للبلاد والعمل على إيجاد تسويات سلمية. وعن مخاوفة بشأن إمكانية دعم الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب لحفتر، نظرا للتقارب الملحوظ بين واشنطن وموسكو، قال السراج: «الإدارة الأمريكية السابقة تحت حكم الرئيس باراك أوباما كانت صديقة جدا لنا وأيدت شرعيتنا ومبدأ مكافحتنا للإرهاب»، مضيفا «فى الوقت الراهن، أتابع بعناية تصريحات ترامب التى تؤكد عزمه على محاربة تنظيم داعش الإرهابى.. أتمنى أن يواصل ذلك».