- وزير دفاع ترامب يخالفه فى أول مهامه ويؤكد التزام بلاده الثابت حيال حلف «الناتو» فى إطار اجراءات تشكيل إدارة الرئيس الجديد دونالد ترامب أقر مجلس الشيوخ الأمريكى رسميا أمس تعيين مايك بومبيو رئيسا لوكالة المخابرات الأمريكية «سى آى ايه»، فيما أكد وزير الدفاع الأمريكى الجديد جيمس ماتيس أن واشنطن لديها «التزام ثابت» حيال حلف شمال الأطلسى «الناتو»، خلافا لما صرح به ترامب سابقا بأنه تحالف «عفا عليه الزمن». وأقر مجلس الشيوخ الأمريكى رسميا تعيين النائب الجمهورى سابقا مايك بومبيو مديرا ل(سى آى ايه) بغالبية 66 صوتا مقابل 32 تعيين بومبيو (55 عاما)، وجاءت كل المعارضة من الديمقراطيين باستثناء راند بول وهو جمهورى بارز يؤيد فرض قيود صارمة على المراقبة، وبعد ذلك بقليل أدى بومبيو اليمين. وقال رئيس مجلس النواب بول راين ان بومبيو «سيكون مديرا ممتازا لوكالة المخابرات الأمريكية»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. فى المقابل، تحدث السيناتور الديمقراطى رون وايدن لأكثر من ساعة فى مجلس الشيوخ معارضا ترشيح بومبيو قائلا إنه «قدم إجابات متضاربة فيما يتعلق بالمراقبة وأساليب الاستجواب مما يجعل من المستحيل معرفة كيف سينفذ السياسة فى وكالة المخابرات المركزية»، بحسب رويترز. وأشار وايدن إلى مقال شارك بومبيو فى كتابته العام الماضى دعا إلى استئناف جمع كميات كبيرة من البيانات عن الهواتف، بالإضافة معلومات مالية وأخرى عن نمط الحياة فى قاعدة بيانات قابلة للبحث، كما اتهم بومبيو باقتراح «برنامج جديد للمراقبة هو أكثر برنامج مراقبة شمولا سمعت به إلى الآن». من جهته، كتب السيناتور الجمهورى ران بول فى مقال «صوت ضد مدير المخابرات المركزية الجديد لأننى أخشى أن تطغى رغبته فى الأمن على دفاعه عن الحرية». ويعد بومبيو ثالث عضو فى ادارة ترامب يوافق الكونجرس على تعيينه، وكان وزيرا الدفاع والأمن الداخلى جيمس ماتيس وجون كيلى اقسما اليمين الجمعة الماضية، يوم تولى ترامب مهامه الرئاسية. فى سياق متصل، أكد وزير الدفاع الأمريكى الجديد جيمس ماتيس خلال اتصال هاتفى مع نظيره البريطانى مايكل فالون على «التزام الولاياتالمتحدة الثابت حيال حلف شمال الأطلسى (الناتو)»، بحسب ما أعلن المتحدث باسم البنتاجون الكابتن جيف ديفيس فى بيان. يشار إلى أن الرئيس ترامب صرح قبل يومين من تنصيبه لصحيفتى «تايمز» البريطانية و«بيلد إم زونتاج» الألمانية أنه حذر منذ فترة طويلة من أن حلف شمال الأطلسى «لديه مشاكل» وقال إنه «منظمة عفا عليها الزمن لأنها أنشئت بالدرجة الأولى منذ سنوات». وفى بكين، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن الصين «عازمة على الدفاع عن حقوقها» فى بحر الصين الجنوبى، غداة التحذير الذى اطلقته الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن هذه المنطقة الاستراتيجية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شونيينج فى مؤتمر صحفى ان «سيادة الصين على الجزر فى بحر الصين الجنوبى وعلى المياه القريبة منها غير قابلة للنقاش»، مؤكدة أن الولاياتالمتحدة ليست طرفا فى نزاع بحر الصين الجنوبى. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر قد صرح بأن «الولاياتالمتحدة ستعمل على حماية مصالحنا» فى بحر الصين الجنوبى، حيث تسيطر بكين على جزر متنازع عليها، موضحا «فى الواقع، إذا كانت تلك الجزر فى المياه الدولية وليست فعليا أجزاء من الصين، سنعمل على الدفاع عن (المصالح) الدولية حتى لا تقوض من قبل دولة واحدة».