«الأعلى للجامعات»: إعداد قانون موحد لمزاولة المهن الطبية ووضع ضوابط محددة

أكد وزير التعليم العالي، د. أشرف الشيحي، على ضرورة تسليح الخريج بالمهارات اللازمة التي تمكنه من خلق فرصة عمل لذاته، مشيرًا إلى أن العالم الآن يسير نحو دعم الشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة.
وأعلن وزير التعليم العالي، خلال اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، السبت، عن تنظيم ورشة عمل قريبًا بمشاركة بعض الدول واليونسكو لوضع الرؤية المثالية للعمل داخل الجامعات المصرية.
واطمئن «الشيحى»، على سير أعمال الامتحانات بالجامعات بشكل منتظم، مطالبًا بسرعة الإنتهاء من أعمال التصحيح والكنترولات لإعلان النتائج.
وبحث المجلس آليات تفعيل دور الجامعة في تحقيق التنمية الاقتصادية بالدولة من خلال نقل التكنولوجيا، والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال، ووضع لائحة داخلية لحقوق الملكية الفكرية بالجامعات المصرية، وإعداد كوادر بشرية، وذلك في إطار تعظيم دور مكاتب نقل التكنولوجيا بالجامعات المصرية.
وأشار إلى أن قانون البحث العلمي الجديد سيتيح استثمار مخرجات الأبحاث العلمية في شراكات تستفيد منها الجامعات المصرية، مطالبًا بضرورة وضع آلية تستفيد بها كل الجامعات من خلال مكاتب نقل التكنولوجيا، وإعداد الكوادر اللازمة للعمل بتلك المكاتب.
واعتمد المجلس، محضر اجتماع لجنة هيئة مكتب المجلس الأعلى للجامعات، والذى تضمن الموافقة على إصدار بعض اللوائح الدراسية للأقسام العلمية المختلفة بكليات الجامعات، ومنح الدرجات العلمية لبعض البرامج الدراسية، وفتح أقسام جديدة طبقًا للقواعد والضوابط، واعتماد اللوائح المالية والإدارية لبعض برامج الدراسات العليا، والوحدات ذات الطابع الخاص بالجامعات المختلفة.
وشدد الوزير، على أنه لن يتم إنشاء أي كلية جديدة أو فتح برامج دراسية جديدة إلا طبقًا لاحتياجات المجتمع وأولويات التنمية التي تحتاجها البلاد.
ووافق المجلس، على توصية اللجنة التنسيقية العليا للتخصصات الصحية والخاصة بإعداد قانون موحد لمزاولة المهن الطبية للفريق الصحى، حيث إن قانون مزاولة مهنة الطب صادر عام 1954، مع التوصية بتشكيل لجنة قومية لوضع ضوابط محددة لمزاولة المهن الصحية بمصر.
وناقش المجلس المشروع القومي لتقديم خدمة صحية تخصصية لأطفال مصر، والذى أطلق مبادرته السبت الماضي، د. أشرف الشيحي، تحت عنوان «مشروع أطفال مصر أمانة»، ويهدف لتوفير رعاية صحية متخصصة للأطفال بمصر موزعة على محافظات الجمهورية المختلفة، على غرار ما يتم تقديمه بمستشفى أبو الريش التخصصى التابع لجامعة القاهرة.
كما بحث المجلس آليات تنفيذ المشروع ومصادر تمويله، حيث يستهدف المشروع تأهيل ورفع كفاءة 6 مستشفيات أطفال متخصصة بالجامعات المصرية كمرحلة أولى موزعة على المحافظات المختلفة وهى: القاهرة «أبو الريش، والإسكندرية «سموحة»، والمنصورة، والزقازيق، وأسيوط، وعين شمس، وإنشاء مستشفى أطفال تخصصى جديد بجامعة جنوب الوادى محافظة قنا لضمان تغطية جغرافية متكاملة.
وتم الاتفاق على عقد لقاءات مع عمداء كليات الطب والمسؤولين عن المستشفيات الجامعية خلال الفترة القادمة لوضع خطة العمل التنفيذية، والبدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع وزارة الاتصالات، من أجل ربط المستشفيات الجامعية بشكل إلكتروني يتيح الإحالة من مستشفيات المستوى الثاني لتقديم الخدمة الصحية بوزارة الصحة، إلى أقسام الأطفال بجميع المستشفيات الجامعية، ومن أقسام الأطفال بالمستشفيات الجامعية إلى المراكز المتخصصة الست السابق ذكرها عن طريق استخدام شبكة الإنترنت.
وأعلن «الشيحى»، عن تنظيم ملتقى لطلاب الجامعات المصرية لمدة 4 أيام خلال إجازة نصف العام يشارك فيه 1200 طالبًا بالمجمع العلمى في أكتوبر لتوعية الشباب، بمشاركة ممثلين عن مختلف الجهات والهيئات بالدولة، وذلك في إطار دعم الأنشطة الطلابية وتوعية شباب الجامعات.
وفى ضوء الاهتمام بالطلاب الوافدين وخاصة من دول حوض النيل وأفريقيا، أحيط المجلس علمًا بموافقة جامعة أسوان، على تخصيص عشرة منح دراسية «خمسة منح بقسم اللغة الإنجليزية بكليتى الآداب والألسن»، و«خمسة منح بمعهد الدراسات الإفريقية»، ودول حوض النيل للطلاب الوافدين من دول حوض النيل، وبكتاب جامعة حلوان بشأن تقديم الدعم للطلبة الصوماليين في صورة منح لدراسة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، بالتنسيق مع الأمانة العامة لاتحاد الجامعات العربية، بحيث تشترك فيها كافة الجامعات المصرية لتحقيق الفائدة المرجوة ولعدم أزدواج المساعدات المقدمة للأشقاء الصوماليين.