قتل 9 مدنيين وأصيب 7 آخرين بجروح، في سقوط قذائف أطلقت، ليل الأربعاء، على أحد أحياء مدينة تعز التي يحاصرها المتمردون الحوثيون في جنوب غرب اليمن، على ما أفادت مصادر عسكرية وطبية، اليوم الخميس. وقال مصدر عسكري موال، إن دفعة أولى من القذائف أطلقت من منطقة يسيطر عليها الحوثيون، استهدفت حي النور بوسط تعز، موقعة عددًا غير محدد من القتلى والجرحى. وفيما كانت فرق الإغاثة تحاول مساعدة الضحايا، سقطت دفعة ثانية من القذائف في المنطقة ذاتها، بحسب المصدر. وأفاد مصدر طبي في مستشفى الروضة، وكالة «فرانس برس»، عن مقتل 9 مدنيين وإصابة 7 بجروح، جراء القصف الصاروخي. وتسيطر القوات الحكومية على تعز، غير أن المتمردين الحوثيين المتحالفين مع المسلحين الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، يحاصرون المدينة منذ سنتين، وقد سيطروا في 2014-2015 على العاصمة صنعاء ومساحات واسعة من اليمن، ولاسيما في الشمال. وفشلت حتى الآن عدة محاولات قامت بها القوات الحكومية ولجان المقاومة الشعبية، التي تقاتل إلى جانبها؛ لكسر الحصار. وتزامن إطلاق القذائف مع تجدد الاشتباكات بعد هدوء استمر 10 أيام بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، عند أطراف المدينة الشمالية والغربية، بحسب سكان في المنطقة. ويشهد اليمن منذ نحو 20 شهرًا، نزاعًا مسلحًا أوقع أكثر من 7400 قتيل ونحو 37 ألف جريح، منذ تدخل التحالف الذي تقوده السعودية أواخر مارس 2015؛ دعمًا للرئيس المعترف به دوليا، عبد ربه منصور هادي، في مواجهة الحوثيين وحلفائهم، بحسب الأممالمتحدة. غير أن منسق الأممالمتحدة للشئون الانسانية جامي ماغولدريك، أعلن - هذا الأسبوع - عن حصيلة أعلى بكثير، إذ قدر عدد المدنيين القتلى ب10 آلاف. وتسبب النزاع في تدهور الأوضاع الانسانية والصحية بشكل كبير لنحو 26 مليون يمني، وحرم أكثر من ثلثي السكان من الحصول على العناية الطبية اللازمة.