قتل أربعة مدنيين على الأقل الجمعة، في قصف للمتمردين الحوثيين الشيعة استهدف سوقا شعبيا في تعز، كبرى مدن جنوب غرب اليمن، بحسب مصادر حكومية محلية وطبية. وأفادت مصادر حكومية محلية عن سقوط قذيفتين اطلقهما المتمردون من المرتفعات المحيطة بتعز، على سوق شعبي في حي الباب الكبير بوسط المدينة، ما أسفر عن مقتل أربعة قتلى وسبعة جرحى على الأقل، بحسب مصادر طبية. وقال أمجد الشعبي، الشاهد العيان الذي يقود حافلة أجرة لوكالة "فرانس برس"، إن "ما حدث في الباب الكبير هو مشهد يومي نعيشه في تعز القصف لم يتوقف على المدينة والدماء لم تتوقف"، مع استمرار قصف المتمردين الذين يحاصرون منذ العام الفائت بعض انحاء المدينة التي تعد حوالى 70 ألف نسمة. فبالرغم من هدنة سارية رسميا منذ 11 إبريل لم تتوقف المعارك في محافظة تعز بين الحوثيين المتهمين بالارتباط بإيران، والقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، المدعومة منذ مارس 2015 من تحالف عربي بقيادة السعودية. الجمعة، استعاد المتمردون وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، السيطرة في ريف تعز على جبل دباسو المشرف على الطريق الساحلية لمنطقة باب المندب على البحر الأحمر التي تضم معسكرا لقوات التحالف العربي، بحسب مصادر عسكرية. على جبهة أخرى في المحافظة، تحدثت المصادر عن معارك دامية يخوضها الحوثيون الجمعة، لاستعادة محور يفتح طريق مدن الجنوب التي استعادتها القوى الحكومية في الصيف الفائت. وفي محافظة شبوة الجنوبية إلا بعد شرقا قتل 15 عنصرا من المتمردين و12 من القوات الحكومية، مع تجدد المعارك خلال الساعات ال24 الماضية للسيطرة على منطقة بيحان، بحسب مصدر عسكري في القوات الحكومية. ويسيطر المتمردون منذ سبتمبر 2014 على صنعاء، وتابعوا التقدم جنوبا واستحوذوا على مناطق في وسط البلاد وجنوبها. وتمكن التحالف القوات الحكومية من استعادة خمس محافظاتجنوبية منذ يوليو. وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل أكثر من 6400 شخص وتهجير زهاء 2.8 مليوني شخص، بحسب أرقام الأممالمتحدة.