- الرئيس الفلسطينى: إتمام الخطوة تدفعنا للتراجع عن الاعتراف بإسرائيل وتنهى «حل الدولتين».. وعريقات: طلبنا من بوتين التدخل لمنع ترامب من نقل السفارة اعتبر الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن أن مشروع الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب القاضى بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس من شأنه القضاء على عملية السلام وقد يدفع الفلسطينيين «للتراجع عن الاعتراف بدولة اسرائيل». تزامن ذلك مع اعلان صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن الرئيس أبومازن طلب من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين المساعدة فى منع واشنطن من نقل سفارتها إلى القدس. وقال عباس فى مقابلة مع صحيفة لو فيجارو نشرت اليوم «كتبت إلى الرئيس ترامب لكى أطلب منه عدم القيام بذلك. فهذا لن يحرم فقط الولاياتالمتحدة من أى شرعية للعب دور فى حل النزاع، لكنه سيقضى على حل الدولتين». وخلال حملته الانتخابية وعد ترامب الذى يتسلم مهامه فى 20 يناير بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. والقدس فى صلب النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت اسرائيل القدسالشرقية وضمتها عام 1967 ثم اعلنت فى 1980 القدس برمتها عاصمة لها، فى خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولى وكذلك الولاياتالمتحدة. وحذر عباس من أنه إذا تم نقل السفارة «ستكون أمامنا خيارات عدة سنبحث بها مع الدول العربية»، موضحا أن «التراجع عن اعترافنا بدولة اسرائيل سيكون إحداها. ولكن نأمل ألا نصل إلى ذلك، وأن نستطيع بالمقابل العمل مع الإدارة الأمريكية المقبلة». واليوم يجتمع أكثر من 70 دولة فى باريس لتأكيد أن حل الدولتين يشكل الحل الوحيد لتسوية النزاع الفلسطينى الاسرائيلى. واعتبر عباس أن مؤتمر باريس «ربما يكون الفرصة الأخيرة لتنفيذ» حل الدولتين. وتابع «نحن كفلسطينيين نقول كفى. بعد 70 عاما من المنفى و50 عاما من الاحتلال، يجب أن يكون 2017 عام العدالة والسلام والحرية لشعبنا». من جهته قال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن الفلسطينى محمود عباس طلب من الرئيس بوتين المساعدة فى منع الولاياتالمتحدة من نقل سفارتها إلى القدس. وقال عريقات إنه نقل الرسالة من عباس إلى بوتين خلال زيارة إلى موسكو التقى خلالها بوزير الخارجية سيرغى لافروف. وقال عريقات «نقلت رسالة خطية من عباس إلى بوتين تطلب من بوتين المساعدة، بعد أن وصلتنا معلومات تفيد بعزم ترامب بنقل السفارة إلى القدس وهذا يعتبر بالنسبة إلينا خطا أحمر وأمرا خطيرا». ويخشى من أن تشكل خطوة نقل السفارة إلى القدس اعترافا فعليا بها عاصمة لإسرائيل وهو ما سيزيد من التوترات فى الشرق الأوسط ويقضى على جهود السلام الهشة.