استضافت الإعلامية منى الشاذلي، في برنامجها «معكم»، أسرة المواطن جميل نجيب، والتي تتميز بكون كل أسماء أفرادها تعود إلى العصر الفرعوني، رغبة من مؤسس الأسرة في الحفاظ على تراث بلاده واستعادته. وقال جميل نجيب، خلال لقائه بالبرنامج المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مساء الخميس، وهو يعمل مهندسًا معماريًا في مدينة العريش، إن الفكرة طرأت على ذهنه أثناء فترة الدراسة، مضيفًا «تمنيت أن يكون أولادي مصريين بشكل كامل عن طريق الأسماء المصرية القديمة، لذا أسميت أبنائي "أوزوريس"، و"زوسر" و"ميناس"». ويبدو أن الرغبة في العودة للأسماء المصرية القديمة لم تتوقف عند رب الأسرة فقط، فسلك أبنائه نفس الدرب، فأطلق ابنه «أوزوريس»، اسمي «سنوسرت وسنفرو»، على نجليه الصغيرين، متابعًا: «أسماؤنا لم تسبب مشكلة لنا، وتعايشنا معها، لكن مشكلتي كانت أثناء الدراسة بأن الاسم طويل جدًا في الكتابة، وأبنائي أحبوا أسماءهم، وهذه الأسماء ساعدتنا في معرفة التاريخ». وأوضح أنهم حرصوا على عقد زيارات إلى المتحف المصري لتعريف أبنائهم على تاريخ الشخصيات التي يحملوا أسمائهم؛ كي يقدروا قيمة هذه الأسماء، مشيرًا إلى ترحيب العاملين بالمتحف ومديره بهم بعد معرفة أسمائهم، كما حرصوا على ألتقاط الصور التذكارية معهم. وسألت منى الشاذلي، الحفيد «سنفرو»، عن رأيه في الاسم، أكد «أنا بحب اسمي أكثر؛ لأنه لملك فرعوني، وأنا أعرف شكله، أعرف إني مش فرعوني بس أنا اسمي على اسم ملك». وعن المواقف الكوميدية التي تعرضوا لها على خلفية أسمائهم، أشاروا إلى مزاح بعض أصدقائهم معهم، متابعين: «أوقات كتير لو طلبنا أوردرات بيجي الاسم مكتوب غلط، وأصحابنا بيهزروا معانا بيقول لنا أنتم بتقولوا "يا ساتر يا رع" وأكيد بتشربوا أمون ساقع». ومازحت «الشاذلي»، الأسرة في ختام اللقاء، قائلة: «يتبقى أن تسجلوا تاريخ الأسرة باللغة الهيروغليفية».