يعد «الجديرى المائى» مرض جلدي فى المقام الأول ويحدث نتيجة الإصابة بفيروس varicella zoster virus وهو من نفس عائلة الفيروس المسبب للحبوب والتقرحات التي تظهر على الشفتين وخاصة أثناء الإصابه بنزلات البرد «وفق تعريف الدكتورة رشا طه أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة». وتضيف «طه»، ينتشر الجديرى المائى فى الأونة الأخيرة وخاصه بين أطفال المدارس والحضانات، مؤكدة أن الأطفال هي الفئة الأكثر تعرضا لهذا الفيروس وخاصة في المرحلة العمرية من 3 إلي 10 سنوات «أطفال المدارس والحضانات». حددت أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة طرق انتقال الفيروس، مشيرة إلى أنه ينتقل عن طريقين: أولاً - عن طريق التنفس مع الرذاذ الناتج عن العطس أو السعال. ثانياً - ملامسة جلد الطفل المصاب عبر السائل الموجود في الطفح الجلدي. فتره حضانة الفيروس هي الفترة بين مهاجمة الفيروس للجسم و بداية ظهور الأعراض. أما فتره العدوي فهي قبل ظهور الطفح الجلدي بيومان أو ثلاثة على الأكثر بالإضافة للفترة التي تستغرقها شفاء كل البثور أو تقشيرها كما اعتدنا تسميتها. أعراض الإصابة بالجديري المائي: العرض الأساسي وهو الطفح الجلدي والمصاحب عادة بالحكة الشديدة مع احتمالية وجود حرارة خفيفة الي متوسطة «38-38 ونصف درجة». ألم في الجسم والعضلات والمفاصل والإعياء ورشح في الأنف. فقدان في الشهية وأعراض في مجملها تشبه نزلات البرد المعتادة. وقد تظهر هذه الأعراض قبل ظهور الطفح الجلدى بيوم أو أكثر أو تكون بالتزامن مع ظهوره في بعض الأحيان. أعراض الجديري تتراوح بين كونها خفيفة أو متوسطة إلي عنيفة جدا وقد تسبب مضاعفات خطيرة لبعض الأطفال وذلك بسبب اختلاف كفاءة الجهاز المناعي لكل طفل ورد فعله لمهاجمه الفيروس له. بعض المعتقدات الخاطئة عن الجديري المائي: الاستحمام يزيد من المرض ويمنع الطفل المصاب من الاستحمام طوال فترة مرضه، وهذا خاطئ تماما فالمياه غير مضرة بل على العكس فينصح بالاستحمام بشكل دورى للتخفيف من الحكة ولمنع الإصابة بالالتهابات البكتيرية الثانوية كأحد مضاعفات المرض. دفع الطفل الغير مصاب للاختلاط بالطفل المصاب حتي يأخذ مناعه .. لم نعد بحاجه لذلك مع وجود التطعيم الخاص بالجديري المائي والذي يقي منه بنسبة كبيرة. بعض الحقائق الهامة عن الجديري المائي: - التطعيم للأطفال من سن سنة وهو عبارة عن حقن علة جرعتين بفاصل زمني من 4 أسابيع ل3 أشهر تبعا لنوع التطعيم، وينصح به وبشده أطفال الحضانات والمدارس لارتفاع إحتمالية الإصابة بالمرض للاختلاط بينهم. - في حالة الإصابة الفعلية بالمرض يحتاج الطفل أولا إلي إجازة لمنع الاختلاط بالأطفال وانتشار العدوي. ثانيا لأن جسمه بالفعل يحتاج للراحة وعدم القيام بمجهود بدني كبير لسرعه التعافي من المرض كما أنه يحتاج إلي شرب كميات من السوائل نظرا لأنه غالبا سوف يعاني من فقدان للشهية كما ذكرنا سابقا. - من الضروري الحرص على إعطاء الطفل الطعام اللين السهل البلع لاحتمال وجود البثور داخل تجويف الفم مما يسبب صعوبة في البلع أيضا. - عادة لا يتم وصف مضادات حيوية لمريض الجديري إلا لو رأي الطبيب ضرورة لذلك وهي الخوف من ظهور عدوي بكتيرية ثانوية. - قياسا على ذلك فإن مضادات الفيروسات أيضا لا يجب إعطائها للطفل دون وصف الطبيب المتابع ويكون علاج المريض عادة فقط بواسطة مضادات الحساسية واللوسيون الملطف للجلد والذي يهدأ الجلد المصاب و يمنع الحكة.