- 105 أشخاص فى قائمة الاتهام.. وضم «شقة اللبينى» إلى ملف القضية كشفت تحقيقات النيابة مع المتهمين بتشكيل حركة «حسم» الإرهابية عن قيادة عنصرين هاربين الحراك المسلح للجماعة حاليا، هما القيادى الإخوانى جمال حشمت، ورئيس حزب الفضيلة محمود فتحى بدر الصادر ضده حكم منذ أيام بالأشغال الشاقة المؤبدة، فى القضية رقم 89 لسنة 2015 حصر أمن دولة عليا، التى سعى فيها المتهمون الذين يقودهم ضابط مفصول إلى تفجير عدد من العبوات الناسفة لاستهداف قوات الجيش والشرطة. وأظهرت التحقيقات أن المتهمين كانا على تواصل مع عدد من الأشخاص داخل مصر، على رأسهم القيادى الإخوانى المقتول محمد كمال، والقيادى فى الجماعة على بطيخ، وقائد اللجنة الإدارية العليا محمد المرسى، فيما وصل عدد المتهمين فى القضية حتى الآن إلى 105 أشخاص. وضمت النيابة قضية «حركة حسم» التى أعلنت مسئوليتها عن 16 عملية إرهابية، من بينها محاولتا اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبدالعزيز عثمان، ومفتى الجمهورية السابق الدكتور على جمعة إلى عدد من قضايا الإخوان، من بينها قضية الحراك المسلح والمعروفة إعلاميا ب«شقة اللبينى»، التى وضع خلالها مجهولون عبوة ناسفة خلف باب إحدى الشقق السكنية فى منطقة اللبينى بالهرم. ووجهت النيابة لجميع المتهمين جرائم الانضمام لجماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور، الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها، والإخلال بالأمن والسلام الاجتماعى، واعتناق أفكار تكفر الحاكم وتوجب محاربته، فيما تلقت تحريات الأمن الوطنى، وتقارير اللجان الخاصة بتقدير خسائر المتفجرات، والمعمل الجنائى لتحديد نوعيات المتفجرات المستخدمة والأسلحة المضبوطة بحوزة المتهمين. كانت التحقيقات كشفت أن قرار الإخوان تشكيل حركة حسم جاء لتخفيف العبء على اللجان النوعية الحالية، بحيث تعتمد على توفير تمويل ذاتى لنفسها، مع وضع خطوط عريضة تمثلت فى استهداف عناصر الجيش والشرطة والقضاء وأعضاء مجلس النواب، وضرب البنية التحتية للدولة، بعدما فقدت اللجان المتقدمة للجماعة دعمها فى الشارع. وكشفت تحريات الأمن الوطنى عن أن عناصر هذه الجماعات تلقت تدريبات مكثفة على أعمال إطلاق النار والكر والفر، وأنهم رصدوا موكب النائب العام المساعد وخط سيره لمدة أسبوعين، كما رصدوا منزله وقاموا بتصويره بالفيديو، كما حددوا خريطة المكان من خلال خرائط الفيديو على موقع جوجل من أجل تحديد أماكن الهروب، فيما استخدموا سيارة مسروقة وركبوا عليها أرقام مزورة إمعانا فى التمويه، وكانوا يستخدمون تطبيق «تليجرام» للتواصل فيما بينهم لصعوبة رصده. وأوضحت التحريات التى باشرتها النيابة أن خلية «حسم» تم تكوينها اعتمادا على اختياراتها وترشيحات من عناصر المكاتب الإدارية فى المحافظات المختلفة، وكان عناصرها يتلقون تدريبات فى ضواحى هذه المحافظات، وتلقى بعضهم تدريبات فى سيناء، فيما شكلت الحركة خلايا عنقودية بأسماء كودية، تدير كل منها نفسها فى محافظتها دون أن تعلم شيئا عن غيرها. وأضافت التحريات أن 6 متهمين من المقيمين فى دمياط رصدوا نادى الشرطة فى المدينة على مدى 4 أيام ليلا، حتى يصعب رصدهم من أفراد حراسة النادى، وصنعوا عبوتين ناسفتين وزرعوهما على الطريق بين مديرية الرى ومبنى الرقابة الإدارية ونادى الشرطة، وعقب الإبلاغ عن العبوتين وحضور رجال المفرقعات، حاولوا تفجيرهما باستخدام خطى تليفون محمول متصلين بالعبوتين، فانفجرت واحدة فقط منهما، وأصابت 3 من عناصر الشرطة. كان موقع إلكترونى يحمل اسم «حركة حسم» أعلن فى 16 يوليو الماضى فى بيان تأسيسى، تنفيذ ما وصفه ب«القصاص»، وتبنت الحركة عدة عمليات منها اغتيال رئيس مباحث مركز طامية بالفيوم، ومحاولة اغتيال الدكتور على جمعة، واغتيال أمين شرطة فى الجيزة، ومحاولة اغتيال النائب العام المساعد، واغتيال أمين شرطة فى المحمودية.