- 9 قتلى فى اشتباكات بين النظام وفصائل المعارضة قرب دمشق.. وتحذير من تعرض أطفال العاصمة للأمراض جراء مياه شرب مجهولة بعد ساعات من نفى المعارضة السورية التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مع قوات النظام وحزب الله فى منطقة وادى بردى، واصلت الأخيرة تصعيدها العسكرى، حيث قتل تسعة أشخاص بينهم سبعة من قوات النظام خلال اشتباكات مع فصائل المعارضة قرب العاصمة دمشق. وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان إن الاشتباكات فى وادى بردى (شمال غرب) دمشق، والتى تعد خزان مياه العاصمة تواصلت اليوم، وأسفرت عن مقتل سبعة عناصر من قوات النظام بالإضافة إلى إصابة نحو 20 آخرين» بعضهم جروحه بالغة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح المرصد أن مدنيين قتلا وأصيب آخرون بجروح بعد منتصف ليل الجمعة جراء استهداف قوات النظام مناطق فى قريتى عين الفيجة وبسيمة فى وادى بردى. ويشهد وادى بردى منذ 20 ديسمبر معارك مستمرة بين الطرفين، إثر شن قوات النظام وحلفائها هجوما للسيطرة على المنطقة، ما اسفر عن تضرر احدى مضخات المياه الرئيسية وقطع المياه عن العاصمة منذ أكثر من اسبوعين. وتتواصل الاشتباكات فى المنطقة رغم وقف لإطلاق النار فى سوريا بدأ تطبيقه قبل اسبوع بموجب اتفاق روسى تركى يستثنى التنظيمات الإرهابية، فى إشارة إلى تنظيم داعش وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بالقاعدة). وكانت المعارضة السورية نفت التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار مع قوات النظام وحزب الله فى منطقة وادى بردى، وذلك بعد إعلان خلية الإعلام الحربى التابعة لحزب الله وقفا مؤقتا للقتال هناك. وقال منير السيال، رئيس الجناح السياسى لحركة أحرار الشام إن النظام رفض وقف إطلاق النار فى وادى بردى مقابل إدخال ورشة لإصلاح محطة المياه التى دمرها القصف وإعادة المهجرين من قريتى هريرة وأفرة فى وادى بردى. من جانبها، حذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «اليونيسيف» علي لسان المتحدث باسمها كريستوف بوليراك من تعرض الأطفال فى دمشق لخطر الإصابة بأمراض عن طريق شرب مياه مجهولة المصدر؛ حيث يعانى 5.5 مليون شخص نقصا شديدا بالمياه الجارية منذ أسبوعين.