قتل 9 أشخاص بينهم 7 من قوات النظام، ليل الجمعة، خلال اشتباكات قرب العاصمة دمشق، رغم الهدنة «الهشة» في البلاد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت. وأشار المرصد، إلى تواصل الاشتباكات، السبت، في وادي بردي شمال غرب دمشق، والتي تعد خزان مياه دمشق. وأوضح المصدر نفسه، أن مدنيين قتلا وأصيب آخرين بجروح بعد منتصف ليل الجمعة، جراء استهداف قوات النظام مناطق في قريتي عين الفيجة وبسيمة في وادي بردي، مضيفًا أن الاشتباكات في المنطقة أسفرت عن مقتل 7 عناصر من قوات النظام، بالإضافة إلى إصابة نحو 20 آخرين، بعضهم جروحه بالغة. ويشهد وادي بردي منذ 20 ديسمبر، معارك مستمرة بين الطرفين، إثر بدء قوات النظام وحلفائها هجومًا للسيطرة على المنطقة التي تمد سكان دمشق بالمياه. وتسببت المعارك - وفق المرصد - بتضرر إحدى مضخات المياه الرئيسية؛ ما أدى إلى قطع المياه عن العاصمة منذ أكثر من أسبوعين. وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسئولية عن قطع المياه، في وقت شددت الأممالمتحدة، الخميس، على أن أعمال التخريب والحرمان من المياه تعد «جرائم حرب». وتتواصل الاشتباكات في المنطقة رغم وقف لإطلاق النار في سوريا بدأ تطبيقه قبل أسبوع بموجب إتفاق «روسي - تركي». وجرت مفاوضات حول إمكانية التوصل إلى إتفاق ينهي العمليات العسكرية في وادي بردي، مع السماح لخبراء وفنيين بالدخول إلى المنطقة لإصلاح مضخة المياه المتضررة. لكن لم يتم التوصل إلى إتفاق حتى الآن. وقتل أكثر من 310 آلاف شخص وتشرد أكثر من نصف سكان البلاد، منذ بدء النزاع السوري في مارس 2011.