قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن سبب اختيار كنيسة العذراء بمدينة نصر لإقامة جنازة شهداء حادث تفجير الكنيسة البطرسية هو اتساعها لاستيعاب عدد كبير من الحضور. وأضاف «تواضروس»، في لقاء ببرنامج «كل يوم»، المذاع على فضائية «On E»، مساء الأربعاء، أن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، اسم منفذ تفجير الكنيسة البطرسية أراحه نفسيًا، وأراح جموع المصريين، متابعًا: «منفذ التفجير باع نفسه للشيطان؛ لأن البعض خرب أفكاره، وذهنه، واستخدموا ستار الدين في تقديم أمور مغلوطة له، وبالتأكيد تم استقطابه للإقدام على ما فعله». وأوضح «الاعتداء أخطر من الاحتلال، والأقباط هم مواطنون مصريون، فالاعتداء على الأقباط موجود منذ عشرات السنين، وهدفه الوحيد هو إحداث الفرقة بين المسلمين والمسيحيين»، مشددًا على ضرورة التأهيل النفسي الجيد للأطفال الذين شهدوا حادث تفجير الكنيسة البطرسية، وتواجدوا بالكنيسة حينها. وأكد أن مصر بالكامل شعرت بالحزن جراء تفجير الكنيسة البطرسية، قائلًا: «في مصر نعيش جميعنا كأسرة كبيرة قوامها 90 مليون أو أكثر، والاعتداء على أي قطاع في مصر هو اعتداء على مصر بالكامل». وكانت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة قد أعلنت عن الانتهاء من أعمال ترميم الكنيسة البطرسية، بشكل كامل، وإقامة الصلاة فيها مساء ليلة رأس السنة الماضية، بعد تأثرها بالتفجير الإرهابي الذي حدث بداخلها منتصف شهر ديسمبر، وخلف نحو 27 شيدًا وعشرات الجرحى.