تسيطر حالة من عدم الاستقرار على أسواق الخضروات والفاكهة، التي تتباين أسعارها بين يوم وآخر، الأمر الذي أرجعه عدد من التجار والمواطنين إلى عدم استقرار سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي، وقرار الحكومة الأخير الخاص برفع الدعم عن المحروقات الذي دفع التجار لرفع أسعار نقل البضاعة وتوريدها إلى محال التجزئة. من جانبه، قال يحيى السني رئيس شعبة الخضر والفاكهة بالغرف التجارية، إن نسبة التأرجح بين الزيادة والانخفاض لا تتعدى 15% في الأسواق، لافتًا إلى أن الخضراوات والفاكهة ترتفع وتنخفض حسب عملية العرض والطلب، مضيفًا: "الجنيه أصبح في أسوأ حال بعد قرار التعويم"، متوقعاً أن يشهد سوقا الصرف والأسعار بعض الاستقرار، خلال الفترة المقبلة. ورصد محرر "الشروق" في جولة ميدانية في عدد من أسواق القاهرة والجيزة، أسعار بعض الفواكة والخضروات، حيث سجل سعر كيلو الطماطم ما بين 2.5 إلى 3.5 جنيه، والبطاطس ما بين 3 إلى 3.5 جنيه، بينما سجلت الكوسة نحو 4 جنيهات، والبصل ما بين 6 إلى7 جنيهات، الفلفل الألوان 12 جنيه، والفاصوليا الخضراء ما بين 6 إلى 7 جنيه، الملوخية ما بين 4 إلى 6 جنيهات، كما سجل القلقاس ما بين 4 إلى 8 جنيه للكيلو، والثوم 19 جنيهًا، والباذنجان البلدي 4 إلى 5 جنيه، والرومي ما بين 2 إلى 3 جنيه، وسجل الفلفل البلدي نحو 6 جنيهات، وسجل الخس 3 حزم 5 جنيهات، والخس، والبطاطا 3 جنيه، والخيار ما بين 5 إلى 6 جنيهات، بينما سجل كيلو الليمون ما بين 14 إلى 16 جنيه، والبامية 13 إلى 20 جنيه، البسلة 5.5 جنيه. وفي سوق الفاكهة بلغ سعر كيلو البرتقال البلدي إلى 4 جنيه، واليوسفي ما بين 4 إلى 5 جنيه، والجوافة 7 جنيهات، فيما سجلت سعر كيلو الكاكا 10جنيهات، والرمان 7 جنيهات، كما سجل سعر كيلو التفاح ما بين 10 إلى 15جنيه، والكمثرى 13 جنيه، وتروح سعر التين ما بين 6 إلى 7 جنيها والبلح 6.5 جنيه. في السياق ذاته، قال محمد طارق، تاجر بمنطقة مصر القديمة، إن الأسعار ليست مستقرة كل يوم سعر غير الآخر، مضيفًا أن المواطنين يسألون قبل الشراء على الأسعار الجديد كل يوم ويقللون من احتياجاتهم لضبط عميلة الشراء في بعض السلع الأخرى، قائلا إن الزيادة في أسعار الوقود أدت بالتبعية إلى زيادة النقل والموصلات من تجار الجملة إلى تجار التجزئة. وقال مصطفى سالم، موظف بإحدى الشركات الخاصة، إن الارتفاع في الأسعار يتم بشكل عشوائي وبدون قواعد أو أسس اقتصادية، وإنما يخضع فقط لمقياس العرض والطلب وجشع التجار من جانب آخر، مضيفا أن الأمر يتطلب ضرورة الرقابة على الأسواق حتى لا نترك المواطنين فريسة لجشع التجار. ومن جانبه قال بلال حسن، مواطن، إن السوق يشهد زيادات متفاوتة بين تاجر وآخر، وغياب الدور الرقابي من جهة الحكومة يجعل التاجر هو المتحكم في الأسعار على حسب المواطن البسيط الذي ليس بيده شيء غير الصمت.