رفض النائب هيثم الحريري، عضو مجلس النواب عن تكتل «25-30»، ضبط قوات الأمن لعشرات الشباب الذين تظاهروا أمام نقابة الصحفيين؛ للمطالبة بإلغاء اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، مؤكدًا قانون التظاهر يعمل على التصريح للمتظاهرين بتنظيم تظاهرتهم، أو معاقبة المتظاهرين الذين نظموا مظاهرتهم بدون إخطار. وقال «الحريري»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «حوار جريء»، المذاع على فضائية «الحدث اليوم»، مساء الثلاثاء: «كان على قوات الأمن فض المظاهرة عبر تنظيم ممر آمن لفترة زمنية مناسبة، واللجوء لاستخدام أدوات أخرى مثل فض المظاهرة بالمياه أو إطلاق قنابل الغاز في حالة عدم استجابة الشباب لهم»، مضيفًا: «مينفعش إن قوات الشرطة تقتحم المظاهرة، وتضرب الشباب وتعتدي عليهم، وتاخد أي حد ماشي في الشارع وتحبسه». وتابع: «الشباب أخطأوا بعدم الحصول على إخطار بتنظيم المظاهرة، ولكن ما حدث معهم لا يوجد به أي شكل من أشكال الكرامة الإنسانية؛ لأنهم من أشراف هذا الوطن الذين يدافعون عن أرض وطنهم، ولا يجب التعامل معهم بمهانة، بل لا بد من تكريمهم ليس بتقديم النياشين لهم، ولكن على الأقل في التعامل معهم». وأوضح أن حكم محكمة القضاء الإداري ببطلان اتفاقية «تيران وصنافير» يعني عدم وجود اتفاقية من الأساس، لافتًا إلى انتظار البرلمان لحكم المحكمة الإدارية العليا يوم 16 يناير المقبل بشأن تأييد حكم «القضاء الإداري» من عدمه. وفضت قوات الأمن مظاهرة، نظمها عشرات الشباب أمس الاثنين، أمام نقابة الصحفيين، للمطالبة بإلغاء اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، ورفض ضم جزيرتي تيران وصنافير للأراضي السعودية، حيث ألقت الشرطة القبض على 12 متظاهرًا بعد اتهامهم بخرق قانون التظاهر. وكان مجلس النواب قد تسلم رسميًا اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية من الحكومة، فيما لم يُحدد بعد موعد بدء الجلسات البرلمانية لمناقشتها.