- الرئيس التونسى: لن نتوانى عن اللجوء إلى مجلس الأمن فى حال ثبوت تورط الكيان الصهيونى فى هذه الجريمة أعلن الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى، أمس، أن المؤشرات تفيد بأن أيادى خارجية وراء عملية اغتيال المهندس محمد الزوارى، وأن هناك شبهة بشأن تورط إسرائيل فى هذه العملية. وأضاف السبسى فى خطاب له بمناسبة رأس السنة الميلادية أن الأبحاث بشأن اغتيال الزوارى مستمرة على قدم وساق لدى وزارة الداخلية والأمن خصوص اغتيال المهندس التونسى محمد الزوارى منتصف الشهر الحالى، مضيفا أن تونس لن تتوانى كما فعلت فى السابق عن اللجوء إلى مجلس الأمن الدولى فى حال ثبوت تورط الكيان الإسرائيلى فى هذه الجريمة، بحسب وكالة رويترز للأنباء. ونفى قايد السبسى بشدة ما يتم الترويج له من وجود نوايا للحكومة للتطبيع مع إسرائيل قائلا «إن هذا الأمر لن يحصل أبدا» مشيرا إلى دعم تونس الثابت والمتواصل للقضية الفلسطينية واحتضانها للمقاومة طيلة 10 سنوات متتالية. وكان مهندس الطيران محمد الزوارى (49 عاما) قد قتل أمام منزله بصفاقس فى عملية يشتبه فى تورط إسرائيل فيها، وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» قد اعلنت الشهر الماضى أن الزوارى أحد قادتها وانضم اليها قبل عشر سنوات وكان مشرفا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية التى كانت لها دور فى حرب 2014، وحملت إسرائيل مسئولية مقتله وتوعدت بالرد. من جانب آخر، أعلن الرئيس التونسى أن عدد الإرهابيين التونسيين فى بؤر التوتر يبلغ نحو ثلاثة آلاف، وأكد أن الأمر تحت السيطرة، وأن السلطات التونسية «ستتعامل مع العائدين من بؤر التوتر وفق قانون الإرهاب». ووصف السبسى الحديث الدائر بشأن عودة هؤلاء إلى الوطن بكونه «تشويشا مفتعلا». وكانت أحزاب سياسية عبرت عن مخاوفها من خطورة عودة المقاتلين بالجماعات المسلحة فى سوريا أو العراق أو ليبيا على استقرار البلاد والأمن الإقليمى، فى وقت سبق لوزير الداخلية التونسى الهادى المجدوب أن أكد عودة نحو ثمانمائة فعلا من بؤر توتر. وسجلت تونس استقرارا أمنيا ملحوظا فى 2016 عقب ثلاث هجمات إرهابية كبرى فى 2015 أوقعت 59 قتيلا من السياح و13 من عناصر الأمن.