يعلن مجلس بحوث المياه والري، أحد المجالس النوعية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، عزمه إطلاق خارطة طريق بعنوان "مستقبل تحلية المياه بمصر"، وذلك لحل أزمة مشكلة المياه في مصر. وتهدف الخارطة التي سيعلن عنها المجلس خلال ورشة العمل التي سيتم تنظيمها يوم الأربعاء القادم، بمقر أكاديمية البحث العلمي، الوقوف على مدى التقدم في عملية التحلية، ودعم متخذ القرار لتعظيم دور هذه التقنية في تقليل الفجوة المائية في مصر، حيث تقدم هذه الخارطة دراسة لإمدادات المياه وحصة كل من الموارد المائية مثل النيل والمياه الجوفية، وإعادة استخدام المياه، وتحلية المياه المالحة والمسوس، كما أنها تقدم ملخصا موجزاً عن التقنيات المختلفة التي تم تطويرها في جميع أنحاء العالم لتحلية المياه ووضعها عالمياً ومحلياً، كما تدرس الخارطة التأثير البيئي لتحلية المياه والتخلص الآمن من المياه المركزة. وتستعرض خارطة الطريق بعض مصادر الطاقة التقليدية التي يمكن أن تساعد في تحلية المياه والمشاكل والتحديات المحيطة بها، بالإضافة إلى سبل استخدام مصادر الطاقة غير التقليدية مثل الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة النووية؛ والتي سوف يكون لها تأثير كبير على التوسع في تحلية المياه. وأوضح المجلس أن إجمالي الموارد المائية التقليدية من المياه العذبة المتوفرة حالياً حوالي 59 مليار متر مكعب في السنة، وتشمل حصة مصر من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، والمياه الجوفية العميقة غير المتجددة (2 مليار متر مكعب)، ومياه الأمطار والسيول (1.3 مليار متر مكعب)، بالإضافة إلى تحلية المياه المالحة (0.1 مليار متر مكعب).