قررت نيابة جنوبالقاهرة الكلية، تجديد حبس أفراد الشرطة المتهمين بالتجمهر اعتراضا على تعديل منظومة ساعات العمل، 15 يوما على ذمة التحقيقات. أمرت نيابة حوادث جنوبالقاهرة، برئاسة المستشار أحمد عبد العزيز وإشراف المستشار وائل شبل المحامي العام، قبل وقت سابق، بحبس 10 أمناء من شرطة السياحة 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بالتجمهر أمام مبنى الإدارة اعتراضًا على نظام العمل الجديد. وكشفت التحقيقات التي أجراها أحمد شادوفة وأحمد معاذ وأحمد عبد العزيز وكلاء نيابة حوادث، أنه منذ اعتماد مدير الإدارة لشرطة السياحة والأثار لنظام العمل الجديد، وهو عمل الفرد لمدة 12 ساعة وفي مقابلها يحصل على 24 ساعة راحة وذلك بدلًا من النظام القديم الذي كان يواصل فيه الفرد العمل لمدة 24 ساعة وفي مقابلها يحصل على 48 ساعة راحة، حيث أثبتت التجربة فشل النظام القديم لعدم قدرة الفرد على مداومة العمل لمدة 24 ساعة متواصلة، إلاّ أن ذلك أدى لحالة من الغضب بين بعض الأفراد لرغبتهم في الحصول على فترة الراحة 48 ساعة دون الاهتمام من جانبهم بضرورات العمل، وأن النظام الجديد في مصلحة الفرد في المقام الأول إلى المصلحة العامة أيضا. وأوضحت التحقيقات أن المتهمين المقبوض عليهم يوم 21 ديسمبر حرضوا على التجمهر أمام مبنى الإدارة لرفض نظام العمل الجديد والامتناع عن نزول الخدمات، وبالفعل تجمهر ما يقرب من 100 فرد ورددوا عبارات رافضة للنظام الجديد ومعلنين امتناعهم عن العمل، فتوجه عدد من الضباط بالإدارة للتحدث مع قادة التجمهر ولكنهم بادروا بالاعتداء عليهم برشقهم بالحجارة ثم دعا مدير الإدارة لعقد اجتماع معهم ولكنهم أصروا على امتناعهم، فأمر بإلقاء القبض عليهم فتم القبض على 10 ولازال 7 منهم "هاربين". وذكر محمد قرطام مدير التحريات، في أقواله أمام أحمد معاذ سيف النصر، أن التحريات أكدت تزعم المتهمين للتجمهر منذ بدء الدعوة إليه، اعتراضا على نظام العمل الجديد. وأنكر المتهمون جميع الاتهامات الموجهه إليهم ومن بينها التجمهر واستخدام القوة والعنف تجاه ضباط الإدارة لمنعهم من تطبيق نظام العمل الجديد والبلطجة واستعراض القوة وتكدير السلم وتعطيل تنفيذ القوانين والامتناع عن العمل، وأقروا جميعهم أنهم تجمعوا فقط للتعبير عن رفضهم لنظام العمل الجديد.