تشهد محافظ جنوبسيناء حالة من الاستنفار الأمني بداية من كمين عيون موسي وحتى مدينة طابا، حيث تم زيادة أعداد الضباط والأفراد على الكمائن الثابتة وتزويد الأكمنة بأجهزة للكشف عن المفرقعات وتوسيع دائرة الاشتباه السياسي والجنائي، وفحص هوية كل القادمين إلى المحافظة بداية من كمين عيون موسى وترحيل أي شخص متجه إلى شرم الشيخ بدوق أوراق عمل أو بطاقة صادرة من البحث الجنائي. وتفقد اللواء أحمد طايل، مدير أمن جنوبسيناء الأكمنة الثابتة والمتحركة على طول الطرق الدولية والمناطق الحيوية والأهداف المؤمنة من منطقة رأس سدر وحتى طابا، وحث مدير الأمن رجال الشرطة والجيش في الأكمنة على اليقظة والتعامل بالحيطة والحذر مع المواطنين. وكلف طايل مديرا المباحث والأمن العام بالقيام بدوريات على مدار 24 ساعة لتفقد الحالة الأمنية في المدن وزيادة أعمال التأمين حول الأهداف الحيوية؛ خشية من تسلل أي عناصر تخريبية والقيام بأي عمليات خلال احتفالات رأس السنة. وقالت مصادر أمنية، إن رجال الأمن بجنوبسيناء يقومون بحملات أمنية موسعة داخل وحول مدينة شرم الشيخ لتأمين احتفالات رأس السنة، مضيفة أن الأمن قام بترحيل مئات من العمال في شرم الشيخ ممن لا يحملون هوية البحث الجنائي لزيادة أعمال التأمين. وأوضحت المصادر أن عمليات التأمين تتم بالتعاون بين الجيش والشرطة، حيث تم تزويد أفراد من القوات المسلحة بأجهزة للكشف عن المفرقات على كمين رأس محمد وهوالمدخل الرئيس لمدينة شرم الشيخ من ناحية الطور. في سياق متصل، عقد اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء، اجتماعًا أمنيًا موسعًا ضم اللواء أحمد طايل مدير الأمن وعدد من القيادات الأمنية، بالإضافة إلى قوات من الجيش الثالث الميداني لوضع خطة تأمين احتفالات رأس السنة. وطالب المحافظ الأجهزة الأمنية بأن تكون أعمال التأمين في سرية تامة ولا يشعر بها السائح أو المواطن، وضبط أى شخص مشتبه به، مطالبًا مشايخ بدو سيناء بأن يكونوا يقظين على الوديان والمدقات الجبلية وعدم السماح لأي شخص غريب المرور بسيارات بدون لوحات وإخطار الجهات الأمنية عند رصد أشخاص أو سيارات غريبة.