- بعد نجاح تجربة بنك الطعام المصرى الرائدة ومساعى تطبيقها فى أوروبا - الشهدى يعرض تجربة بنك الطعام المصرى بتوعية الإيطاليين بعدم إهدار الطعام تلقى الدكتور معز الشهدى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشبكة الإقليمية لبنوك الطعام وبنوك الخير أخيرا دعوة من كلية الحقوق LUISS فى إيطاليا، وذلك لإلقاء محاضرة وإدارة ورشة عمل عن تعزيز الحق فى الغذاء وعرض نموذج بنك الطعام المصرى ومدى النجاح الذى حققه البنك فى برنامج التوعية بعدم أهدار الطعام وتعميم التجربة فى جميع البنوك التى أنشأها. وقال الشهدى: إن الزيارة كانت ناجحة جدا ومن أهم نتائجها أنه تم التوصل إلى إصدار قانون تجريم الهدر من الطعام، مشيرا إلى أنه تم حاليا تطبيق هذه القوانين فى فرنساوإيطاليا وجارى العمل على إصدارها فى دول أخرى ومنها دول الخليج العربى. وأضاف أن بنك الطعام المصرى هو الجهة الأولى فى العالم التى نادت بعدم هدر الطعام عام 2006 ويستهدف القضاء على الجوع فى مصر تماما عام 2020 وتم نشر تجربة بنك الطعام الرائدة فى التوعية بعدم إهدار الطعام على مستوى العالم من خلال من خلال المحاضرات التى يتم إلقاؤها فى عدد من الدول، وبدأ عدة جهات عالمية اتباع هذا التوجه منذ 2011. واستعرض الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشبكة الإقليمية لبنوك الطعام وبنوك الخير خلال المحاضرة برامج بنك الطعام المصرى، وأبرزها برنامج عدم إهدار الطعام وتوصيله لمستحقيه، وتم التعاقد مع الفنادق فى مصر بحيث تتم إعادة تصنيف وتغليف الطعام وتوزيعه على وجبات ومن ثم تخزينه وحفظه، وذلك ضمن طريق معينة تم اعتمادها لضمان جودة الطعام الذى يقدم مشيرا إلى أن 90% من الفنادق فى مصر التزمت مع البنك وباتت توفر وجبات متكاملة وصحية ووصلت عدد الوجبات المغلفة والجاهزة شهريا إلى 17 مليون وجبة. وأضاف أن البنك نفذ أيضا عددا من البرامج منها «برنامج عهد الخير»، والذى يقوم من خلاله أحد الأفراد بكفالة أسرة لتوفير طعام شهرى لهم، ويتم اقتطاع مبلغ من راتبه بشكل شهرى لشراء طعام لأسرة يكفلها، مشيرا إلى أن هذا البرنامج ضمن 250 ألف أسرة شهريا، ويبلغ متوسط كل أسرة بين 7 و10 أفراد. وأشار إلى أنه من برامج بنك الطعام أيضا «برنامج التغذية المدرسية»، والذى يتم بموجبه تأسيس مطبخ داخل مدرسة فى منطقة معينة، ويتم اختيار طاهيات أمهات لطلبة من ذات المدرسة بعد عمل مسابقة يتم فيها اختيار الطاهيات، ويتم تعيينهم فى المدرسة، ومن ثم يتم توفير وجبة لكل طفل فى المدرسة بشكل يومى. وأوضح أن برنامج التغذية المدرسية يهدف أيضا إلى تغذية التلاميذ تغذية صحية سليمة من خلال تقديم وجبات غذائية يومية متكاملة العناصر الغذائية، وتوعية التلاميذ وأولياء الأمور باتباع الأساليب الصحية السليمة بالغذاء الصحى من خلال إعداد وتنفيذ برامج وأنشطة تعليمية وتوعوية. وأكد أن البرنامج يهدف أيضا إلى جعل المدرسة جاذبة للتلميذ مما يحد من التسرب من التعليم بالإضافة إلى القضاء على ظاهرة الجوع المؤقت لدى التلاميذ والنهوض بحالتهم الصحية مما يزيد من معدل التركيز والاستيعاب لديهم وخلق فرص عمل بكل مدرسة يتم تطبيق البرنامج فيها من خلال توفير فرص عمل لأولياء الأمور الطباخات وتقليل الأعباء السرية على أولياء الأمور وتوفير الغذاء الصحى لأبنائهم، مشيرا إلى أن مطبخا واحدا يخدم بين 4 آلاف و4500 طفل، خصوصا أن المدارس فى المناطق النائية بمصر يكون دوامها على 3 فترات، وكل فترة تستوعب نحو من ألف إلى 1500 طفل. وأكد الشهدى أن من البرامج التى ينفذها البنك أيضا «برنامج الجمعية» هى فكرة مستوحاة من «الجمعية» المنتشرة بين أفراد المجتمع المختلفة وطبقاته وهى تهدف إلى ادخار جزء من المال مع مجموعة من الأفراد بصفة شهرية، ومن هنا قام البنك باستخدام الفكرة لتوصيلها لجميع افراد المجتمع بمختلف فئاته وطبقاته حتى يقبلوا على الاشتراك فى برنامج الاطعام الشهرى بأكبر عدد ممكن من المصريين لدخول والتأكيد على استمرارية الدفع الشهرى، وبذلك نكون تمكنا من الوصول لهدف بنك الطعام وتحقيقه القضاء على الجوع فى 2020 بمساهمة جميع الفئات المقتدرة فى المجتمع لمساندة جميع فئات المجتمع غير القادرة. وأوضح أنه من البرامج التى ينفذها بنك الطعام أيضا زكاة الفطر وزكاة المال وبرنامج حياة كريمة وصك الأضحية وبرنامج إفطار صائم. وأضاف الشهدى أن بنك الطعام منذ بدايته يحمل على عاتقه مسئولية القضاء على الجوع فى مصر وحدد البنك 5 محاور لتنفيذ هدفه يقوم المحور الأول على توفير الطعام بشكل دورى للفئات المستحقة غير القادرة على العمل وذلك بعد الدراسات المتعددة التى يقوم بها البنك ووفقا للشروط والمعايير الموضوعة مسبقا لتحديد والتأكد من استحقاق هذه الحالات لكرتونة «هدية» الشهرية، وتشمل هذه الطبقة ذوى الإعاقة وكبار السن ومعيل الأسرة المصاب بمرض مزمن والأيتام. وأضاف أن المحور الثانى يعتمد على تعليم القادرين على العمل وتأهيلهم حرف ومهن ومشاريع صغيرة، ويرتكز المحور الثالث على التوعية بعدم إهدار الطعام وتقديم الفائض للمحتاجين الأكثر احتياجا، ورابعا الاستثمار لضمان استمرارية نشاط البنك فى خدمة المحتاج، وأخيرا تنظيم عشوائية العمل الخيرى، ولضمان وصول بنك الطعام المصرى إلى أكبر عدد من المستحقين فى جميع أنحاء الجمهورية وتحقيق أهدافه بالقضاء على الجوع.