لوحة فنية من نسيج خشبى، غنى بالزخارف التى تجمع ما بين الدقة والجمال؛ هكذا هى «المشربية» إحدى إيقونات فن العمارة الإسلامية، التى أضفت لمسة أنيقة على منازل القاهرة القديمة، فكانت تحجب الرؤية عن المارة فى الخارج وتيسرها لمن فى الداخل، وتجدد الهواء، فضلا عن أنها جمعت بين الغايات المعمارية والبيئية والدينية والاجتماعية والاقتصادية والجمالية أيضا. ولزمن طويل كانت المشربية ملمحا أصيلا لوجه القاهرى المعمارى الشعبى، وتوقف أمامها المستشرقون بانبهار، فيما خلدها الكثيرون منهم فى أعمالهم الفنية.