قال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة طلبت رعاية قبر الأميرة فاطمة بنت إسماعيل وإعلانه أثرا ردا للجميل على ما بذلته للجامعة، موضحا أن الجامعة ليست مبنى فقط وإنما معنى ورجال ونساء سطروا بعقولهم وقلوبهم ووجدانهم أنصع الصفحات فى البحث العلمى والريادة فى كل المجالات. وأضاف نصار، خلال احتفالية جامعة القاهرة بعيد العلم ال14 بقاعة الاحتفالات الكبري مساء الأربعاء، أن الجامعة جامعة الشعب والفكرة التى نشأت بين أحضانه وكانت فى ذاتها أداة من أدوات التحرر والاستقلال فى مواجهة المحتل والفقر والجهل، وتابع: "كنا على خط النار وتغلبنا على التحديات ومصر الدولة والشعب ستكسر الإرهاب وتنتصر عليه لأن هذا أمر حق والأكثر إشكالية هذا الفكر المتطرف الذى يسكن كالنار تحت الرماد تحت جلد المؤسسات المصرية والحكومية ومنها الجامعات، وكان من اللازم أن يكون هناك برنامج ثقافى لمواجهة هذا الفكر المتطرف". وأكد على أن الجامعة راهنت على هذا البرنامج الثقافى وكسبت الرهان فى أن هذا البرنامج استعاد الجامعة من براثم هؤلاء المتطرفين وأصبح الموسم الثقافى مؤسسة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، قائلا: "هذه الجامعة التى بقبتها ترمز إلى النور والعلم والتنوير وساعتها التى تدق لتنبه المصريين إلى أن ادركوا الوقت ولا تضيعوه". واستكمل: "اليوم مصر تقف فى نقطة زمنية فارقة وصعبة ولكن من رحم الآلام تولد الآمال وكلما كانت الآلام موجعة كانت الآمال واسعة وعريضة، فى جامعة القاهرة جاء الحلم وتبنت الفكرة فتاة مصرية رائعة وهبت أرضها ومالها وحليها إلى جامعة القاهرة لكى يشيد المصريين هذا الصرح التنويرى الرائع، وكانت التقاليد تحكم على المرأة أحكاما جائرة غير منصفة ولا عادلة حرمتها حتى من أن تحضر افتتاح الجامعة". وأشار نصار إلى أن الجامعة ترد الآن الجميل لتكون سندا وعونا لحقوق المرأة والمصريين ومكانا لكى يتعلم فيه المصريات، قائلا: "لدينا أكثر من 56 % من طلاب جامعة القاهرة طالبات.. تحية واجبة إلى الأميرة فاطمة بنت الخديوى إسماعيل المساهمة فى بناء جامعة القاهرة، وطلبنا منذ شهور من وزير الآثار أن يترك قبر الأميرة فاطمة أثرا وتتكفل به جامعة القاهرة ترميما ورعاية حتى يكون أثرا يقصده من يقصده بالسياحة". كما أكد نصار أن كل كليات الجامعة لديها تمويل ذاتى لكل ما تحتاج إليه، وأن هذا جزء مهم من الإصلاح المالى والإدارى فى الجامعة وترتب عليها فى ظروف بالغة الصعوبة التحول الذى سمعتموه عن مالية جامعة القاهرة. وأعلن الدكتور السيد فهيم عميد كلية العلوم بجامعة القاهرة، أن رئيس الجامعة، قرر دعم معامل الكلية بمبلغ 60 مليون جنيه لتطويرها على أحدث طراز عالمى، موضحا أنه تم قبل ذلك تطوير 7 معامل كمبيوتر على أحدث مستوى لتخدم العملية البحثية لأعضاء التدريس والطلاب، مشيرا إلى أن البنية التحتية تغيرت بالكامل بشكل جذرى، وتابع: هناك 7 معامل للكيمياء تبدأ الكلية تطويرهم خلال العام الحالى، والكلية ستحدث جميع المعامل وعلى أحدث طراز بجميع الجامعات العالمية من خلال المبلغ الذى تم تخصيصه لذلك. فيما أعلنت الدكتورة هالة السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنشاء حضانات ريادة الأعمال بالكلية خلال أيام، مؤكدة أنها مفيدة أكثر لشباب المجتمع المصرى، وأن الشباب فى مصر هم 60 % من قوة العمل. وأكد الدكتور علي عبد الرحمن رئيس جامعة القاهرة الأسبق ومحافظ الجيزة الأسبق، أن الجامعة تفتخر بطلابها وأعضاء التدريس بها وتعتز بما وصلت إليه من منجز بحثى كبير كقائدة فى التقدم الجامعى، مشيرا إلى أنها أحسنت صنعا حينما استكملت المنظومة البحثية بهذا القدر على النحو الذى يتناسب مع تاريخ الجامعة العريقة. وأضاف عبد الرحمن أن مضاعفة قيمة جوائز البحث العلمى وتكريم الفائزين بها لعله يمثل فصلا عظيما ورائعا من تواصل عطاء الجامعة التى أدركت قيمة البحث العلمى والعلماء، وتابع: "الجامعة تربو إلى تحقيق ما تحلم به الأمة من تقدم بحثى وعلمى، بات حلم جامعة القاهرة جزءا من حكم مصر كلها وتواجه التحديات بكل جسارة واقتدار وإرادة أبية لا تقدر عليها الصعاب، ويظل ما نشهده فى الجامعة من تحديث المناهج وتطوير الإمكانيات العلمية والبحثية مؤشرا من مؤشرات نجاحها ودعم لقدرات أعضاء التدريس فى المنظومة التعليمية، حين تتغلب الجامعة على التحديات يعكس إدراك الجامعة للعلم والبحث العلمى". وأشار عبد الرحمن إلى أن ما تشهده الجامعة هذه الأيام من استدعاء مسيرة التنوير التى درجت عليها منذ نشأتها لتنشيط عطاء المواسم الثقافية والفنية وصور التميز فى التعليم والبحث العلمى وخدمة المجتمع يضع الجامعة على طريق التقدم ويؤكد صدارتها فى التصنيف العالمى وبين الجامعات العربية والمصرية. وكرمت الجامعة 73 من أساتذتها وعلمائها من الحاصلين على جوائز الدولة فى عامى 2014 و2015، وكذلك جوائز الجامعة للبحوث العلمية فى عامى 2014 و 2015.