ذكرت وسائل إعلام ألمانية، الأربعاء، أن الشرطة تبحث عن شاب تونسي الجنسية، بعدما عثرت على هوية خاصة به في الشاحنة التي نفذت الهجوم على سوق لعيد الميلاد في برلين، ما أسفر عن سقوط 12 قتيلا وعشرات الجرحى. وقالت صحيفتا «بيلد والجيمايني تسايتونج دي ماينس» الألمانيتان، إن المشتبه فيه التونسي يبلغ من العمر 21 أو 23 عاما، وينحدر من منطقة تطاوين جنوبي تونس، لكنه معروف بثلاث هويات. من جانبها، قالت مجلة «دير شبيجل» الألمانية نقلا عن مصادر (لم تسمها)، إن الوثيقة تحمل اسم شاب تونسي يدعى أنيس، من مواليد عام 1992، لافته إلى أنه يعتقد أيضا أن المهاجم يستخدم أسماء وهمية. وأضافت المجلة أن الشرطة تعرف الشاب الذي كان ملاحقا بتهمة ضرب آخرين والتسبب بجروح لهم، إلا أنه اختفى قبل محاكمته، ولا يزال يعتبر خطرا لأنه مرتبط ب«شبكة إسلامية كبيرة»، على حد تعبيرها. من جهتها، نقلت صحيفة «بيلد» الألمانية، عن أندريه شولتز، من الاتحاد الألماني، للمحققين الجنائين قوله: «لا نستطيع الكشف عن الكتير من الأمور حاليا.. لكن لدينا العديد من نقط البداية، والعديد من الشهود والاستجوابات، فضلا عن آثار الحمض النووي وبصمات الأصابع». وأشارت صحيفة «دي فيلت» الألمانية، إلى ثمة معلومات غير مؤكدة بأن المشتبه به كان يعيش في مركز لإيواء اللاجئين بألمانيا. وقالت «دي فيلت»، إنه تقدم بطلب لجوء في ألمانيا في أبريل الماضي، لكن الإجراءات لم تكتمل بعد، مضيفة أن «المشتبه به كان يتردد على داعيه سلفي يدعى أبو ولاء، قبض عليه في 8 نوفمبر ضمن شبكة متهمة بتجنيد شبان في ألمانيا للسفر والقتال مع تنظيم داعش». ولفتت الصحيفة، إلى تقارير تتحدث عن أن «أنس» حاول الحصول علي أسلحة مؤخرا، إلا أنها قالت إنه غير معروف كيفية ابتعاد الشاب عن أنظار الشرطة في الفترة الأخيرة. كانت السلطات الألمانية أطلقت سراح طالب لجوء باكستاني، أمس، بعد أن بقى رهن الاعتقال 24 ساعة للاشتباه في ضلوعه في الحادث، وهو ما نفاه الشاب خلال التحقيقات.