بحث وزير الخارجية سامح شكري، مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيدريكا موجيريني، التنسيق بين مصر والاتحاد في ظل الأوضاع الإقليمية والعالمية الراهنة. وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في تصريح له، الثلاثاء، إن وزير الخارجية التقى مع "موجيريني" على هامش الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي الذي انعقد بالقاهرة اليوم، وإن شكري أكد خلال اللقاء أهمية الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي بمختلف المجالات. وأشار وزير الخارجية، خلال اللقاء، إلى برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة المصرية، وما تم اتخاذه من إجراءات اقتصادية صعبة خلال الفترة الأخيرة، كشفت بما لا يدع مجالا للشك عن ثقة الشعب المصري في قيادته، مؤكدا أن مصر تتطلع إلى تفهم الاتحاد الأوروبي لطبيعة عملية الإصلاح التي تمر بها مصر، والسعي الدؤوب من جانب الحكومة المصرية لترسيخ المؤسسات الديمقراطية في إطار الحفاظ علي تماسك الدولة وهو ما يصب في مصلحة الجميع، خاصة الاتحاد الأوروبي في ظل خصوصية العلاقة بين مصر والاتحاد. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن اللقاء تطرق لسبل التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به المنطقة والعالم، في ظل تصاعد موجة الإرهاب الذي يستهدف استقرار الدول والشعوب دون تفريق بين دين أو عرق، مؤكدا على ضرورة معالجة جذور هذه الظاهرة بمكافحة الفكر المتطرف بكافة صوره وأشكاله. كما تناول وزير الخارجية، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، آفاق التعاون بين مصر والاتحاد في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية من مدخل الشراكة والتعاون وإيجاد رؤية مشتركة لتحقيق مصلحة الطرفين. بدورها، أكدت "موجيريني"، أن استقرار مصر أمر حيوي للجانب الأوروبي، وأنها استمعت لشرح من وزير الخارجية حول المواقف والرؤى المصرية تجاه القضايا الإقليمية الهامة، لاسيما الوضع في كل من سوريا وليبيا واليمن والعراق، فضلا عن جهود استئناف عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث أشادت بالمواقف المصرية المتوازنة التي تهدف لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما يتفق مع التوجه الأوروبي بضرورة التوصل لحلول سياسية لأزمات المنطقة. وأكدت "موجيريني"، دعم الاتحاد الأوروبي للجهود المصرية في محاربة الفكر المتطرف ونشر صوت الاعتدال. وطرحت "موجيرينى"، رؤية الاتحاد الأوروبي بشأن التعامل مع الوضع الإنساني والاقتصادي والسياسى فى سوريا، وتطلعها إلى التعاون مع مصر والاستماع إلى تقييمها بشان الخطة المقترحة، حيث رحب الوزير بالأفكار التى طرحتها موجيرينى، معربا عن تطلع مصر إلى التعاون والتنسيق والتشاور مع الاتحاد الأوروبي فى هذا الشأن.
