زعيم الأغلبية ب«البوندستاج» من «البطرسية»: فجعنا من الحادث وعازمون على مساعدة مصر لتجاوز أزمتها

في أول زيارة لمسؤول غربي إلى الكنيسة البطرسية بعد الحادث الإرهابي الذي استهدفها الأسبوع الماضي، زار فولكر كاودر زعيم الأغلبية في البرلمان الألماني "البوندستاج" مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، صباح اليوم، بصحبة السفير الألماني بالقاهرة جورج يوليوس لوي، وذلك قبيل لقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي والبابا تواضروس الثاني.
وأعرب كاودر خلال تفقده للكنيسة البطريسية، عن حزنه العميق، قائلا: "شعرت بالفاجعة للهجوم الذي استهدف الأقباط وقتل الأطفال والنساء"، مؤكدا أن هناك حاجة ملحة إلى مبادرة دولية متعددة الأطراف تشارك فيها دول العالم لدعم مصر في مواجهة الإرهاب، حيث لا تستطيع دولة وحدها القيام بذلك، وأن على دول العالم أن تكثف جهودها لوأد هذه الآفة الخطيرة.
وأوضح كاودر، أن زيارته إلى مصر جاءت للتأكيد على دعم مصر لمواجهة الإرهاب وتعزية الأقباط المسيحيين، قائلا لهم "إننا معكم وفجعنا من هذا الحادث الأليم".
وشكر كاودر الحكومة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي لما قاموا به للرد على منفذي الحادث الإرهابي والعمل السريع لكشف الجناه في أسرع وقت ممكن".
كما أكد أن مثل هذه الهجمات تؤثر كثيراً على كل أطياف المجتمع المصري، وقال إن بلادده ترغب في أن يتعافى الاقتصاد، مشيرا إلى أن مثل هذه الأحداث لا تشجع على عودة السياحة.
وأوضح كاودر أن ألمانيا تعرض كامل مساعدتها لمصر لمكافحة الإرهاب، وأن مصر تسطيع أن تعتمد على ألمانيا في هذا المجال لما لها من اهتمام كبير لمساعدة الشعب والحكومة المصرية في تجاوز أزمتها.
وعن أشكال الدعم التي يمكن لألمانيا تقديمها لمصر، قال كاودر، "نحن قدمنا عدة عروض لمصر لدعمها في حربها للإرهاب، منها الدعم اللوجيستي والتدريب وتجهيزات قوات الشرطة بالمعدات من أجل الاضطلاع بالمهمة بشكل أفضل".. مضيفا "الإرهاب سوف يشغل جهودنا لفترة من الزمن والمهم للمسلمين والمسيحيين أن يؤكدوا موقفهم الرافض للإرهاب".
ويلتقى كاودر بالبابا تواضروس الثانى، بابا الكنيسة القبطية، والرئيس عبد الفتاح السيسى للحديث عن الموقف، كما يلتقى عددا من المسئولين المصريين لمناقشة العلاقات الثنائية والتعاون المشترك فى مواجهة الإرهاب.