دعا البابا فرنسيس، الرئيس الكولومبي والحائز جائزة نوبل للسلام خوان مانويل سانتوس، وسلفه الفارو أوريبي، أبرز معارضي الاتفاق مع منظمة فارك، إلى اجتماع الجمعة في الفاتيكان، كما أعلنت الرئاسة الكولومبية. وقال متحدث باسم الرئاسة الكولومبية إن "الفاتيكان قد نظم لقاء البابا وسانتوس وأورويبي. والرئيس على علم بذلك، وهذا ما بدا له جيدا". وأضاف المصدر ذاته أن سانتوس الذي يقوم بجولة في أوروبا، وسيتستقبله البابا الجمعة: "مازال يشدد على ضرورة التوصل الى توافق وطني من اجل تطبيق اتفاق السلام" مع القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك، ماركسية). وقد بثت الرئاسة هذه المعلومة بعيد إعلان أوريبي، وهو اليوم سناتور في الكونجرس انه ابلغ بالدعوة في اللحظة الأخيرة. وأوضح أوريبي أنه سيحاول الوصول إلى الاجتماع في الموعد المحدد. وأضاف الرئيس الكولومبي السابق في مجلس الشيوخ: "في الساعة 10،.00 (15.00 ت ج) تلقيت اتصالا من سكرتير الدولة في الفاتيكان، المونسنيور (بيترو) بارولين سألني فيه ما اذا كنت لم أدع إلى اجتماع مع الأب الاقدس غدا (الجمعة). قلت له: "كلا مونسنيور، هذه هي المرة الأولى أعرف بالأمر، وفي هذه الساعة، فان ذلك سيكون بالغ الصعوبة للوصول إلى الاجتماع". وقال: "يتعين علي السفر في خلال ساعتين. إذا لم أصل إلى روما، فلن يكون ذلك عن سوء نية، لكن بسبب ضيق الوقت". ولم يؤكد ما إذا كان أوريبي قد تمكن في نهاية المطاف من استقلال الطائرة. والرئيس الكولومبي السابق هو أشد المعارضين للاتفاق الموقع مع القوات المسلحة الثورية في كولومبيا، بعد حوالي أربع سنوات من المفاوضات لإنهاء أكثر من نصف قرن من النزاع المسلح. وينتقد أوريبي، الذي يعارض تحول فارك إلى حزب سياسي شرعي، "الإفلات من العقاب" الذي سيستفيد منه كما قال المتمردون الذين أدينوا بارتكاب جرائم خطيرة. وكان قد قام بحملة كثيفة ضد التصديق على اتفاق السلام هذا عبر استفتاء في الثاني من أكتوبر، والذي اتسم بامتناع قياسي عن المشاركة بلغ 62% من الاشخاص، وحيث تقدمت "لا" بحوالي 50 الف صوت فقط على "نعم".