قال الإعلامي أحمد المسلماني، إن المفكر والمناضل السوري الراحل صادق جلال العظم، الذي توفي أمس الأحد، أثار جدلًا سياسيًا وفكريًا كبيرًا في معركته الفكرية مع المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد حول رؤيتهما عن الاستشراق. وأضاف «المسلماني»، في برنامج «الطبعة الأولى»، المذاع على فضائية «دريم»، مساء الاثنين، أن «العظم» ألف كتابًا مثيرًا للجدل انتقد فيه رؤية المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد عن الاستشراق، واتهمه بالعمالة للغرب، مشيرًا إلى اعترافه بأنه أساء التعبير في وقت لاحق. وأشار إلى اعتناق المفكر السوري الراحل للمادية الجدلية، والماركسية اللينينية فلسفيًا، لافتًا إلى إعلانه إلحاده دينيًا بشكل علني بعد اتجاهه الفلسفي الجديد، وخروجه على قواعد الدين الإسلامي. وأوضح أن العظم، ذكر في كتابه أيضًا المسمى الجديد للصهيونية الفلسطينية التي تحاكي الصهيونية اليهودية في التحالف مع القوى العظمى في العالم مثل بريطانياوأمريكا، متابعًا: «الراحل رأى أن محاولة الصهيونية الفلسطينية لتقليد الصهيونية اليهودية بالتحالف مع أمريكا كان رهانًا خاطئًا». يذكر أن المفكر والمناضل العربي السوري، صادق جلال العظم، توفى مساء أمس الأحد، عن عمر ناهز 82 عامًا، بإحدى مستشفيات العاصمة الألمانية برلين، بعد فشل عملية جراحية لاستئصال ورم خبيث في المخ. و«العظم» هو فيلسوف ومفكِّر سوريّ، ولد في دمشق عام 1934، وتخرّج في قسم الفلسفة في الجامعة الأمريكية ببيروت عام 1957، ليحصل بعدها على الدكتوراه من جامعة «ييل» في الولاياتالمتحدة الأميركية باختصاص الفلسفة المعاصرة، حيث قدّم أطروحته حول الفيلسوف الفرنسي «هنري برجسون».