«الزند» ينعي شهداء «البطرسية».. ويقول: غيروا القوانين إذا كنتم تريدون عدالة ناجزة

نعى المستشار أحمد الزند، وزير العدل السابق، شهداء حادث تفجير الكنيسة البطرسية، قائلا: "أعزي أسر الشهداء وكل مصري في هذا المصاب الجلل والتطور النوعي الذي تشهده مصر".
وأضاف "الزند" هاتفيًا لبرنامج "الحياة اليوم"، المذاع على قناة "الحياة"، الأحد: "استهداف هؤلاء الآمنين الذين يعبدون الله ويقفون بين يديه ضاعف من حزننا وألمنا، وأتقدم بخالص العزاء إلى البابا تواضروس الثاني وإلى الإخوة في الكاتردائية وكل كنائس مصر وشعب الكنيسة ومصر كلها"، مؤكدًا أن الوطن هو المستهدف من خلال هذا الحدث.
وتابع: "أشاطر أهالي الشهداء الحزن، أدعو الله أن يشفي المصابين ليعودوا إلى ذويهم سالمين، وأن يقي الله مصر شر الإرهاب والفتن ما ظهر منها وما بطن، والعزاء لكل وطني مخلص أثر فيه هذا الحدث".
وأكد أن الإرهابيين لن يفلحوا في إعاقة مسيرة مصر نحو التقدم والبناء، قائلا: "لا يجب أن يتحدث أحد عن بطء إجراءات التقاضي في ظل قوانين طالبت أكثر من مرة بتعديلها، ولكن ذاكرتنا دائمًا ضعيفة".
وأوضح أن القاض مجني عليه وليس جانيًا لأنه يتألم من طول إجراءات التقاضي، مضيفا: "حاولت بقوة خلال فترة تولي الوزارة التسريع من وتيرة التقاضي بنفس القوانين البالية ولكنني قوبلت بهجوم شديد.. فلتغيروا القوانين للحصول على عدال ناجزة؛ لأن القاضي لا يحكم إلا بالقانون الذي أمامه ولا نريد لقضاتنا أن يتجاوزوه بأي شكل لأن هذا سيكون تطورًا نوعيًا خطيرًا".
وشهد محيط الكنيسة البطرسية بالأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، انفجارا أثناء صلاة القداس الإلهي، ما أسفر عن استشهاد 24 شخصًا وإصابة 49 آخرين.
وأعلنت الحكومة الحداد على أرواح الشهداء لمدة ثلاثة أيام، كما أدان العديد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي الحادث، بالإضافة إلى نعى مختلف الشخصيات العامة الضحايا، معربين عن أسفهم لوقوع الحادث.