شهدت محافظة جنوبسيناء حالة من الاستنفار الأمني عقب تفجيرات الكنيسة البطرسية بالعباسية. صرح اللواء أحمد مصطفى طايل مدير أمن جنوبسيناء، أنه تم رفع درجة الاستنفار القصوى بجميع مدن المحافظة حول الكنائس وتكثيف الإجراءات الأمنية المشددة من خلال نشر أكمنة ثابتة ومتحركة على طول الطرق المؤدية للكنائس. ففي العاصمة طور سيناء شددت قوات الأمن من وجودها على جميع مداخل ومخارج كنيسة موسى النبي وماري مرقس، وغلق جميع الطرق المؤدية إلى الكنيسة وكذلك البوابة الرئيسية للكنيسة، كما تم رصد وجود عدد من قوات الأمن والجيش في محيط الكنيسة وأمامها لتأمينها من الخارج تحسبًا لأي أعمال تخريبية. أما محيط كنيسة السمائيين بشرم الشيخ فقد شهدت إجراءات أمنية مشددة هي الأخرى، وتم نشر كمائن مشتركة من الجيش والشرطة لتأمين المنطقة المحيطة بها وكذلك جميع الكنائس بالمحافظة. وأضاف مدير الأمن أنه تم وضع خطة أمنية محكمة للسيطرة على كل الطرق والمداخل المؤدية إلى الكنائس وسيتم تركيب بوابات الكترونية ونشر ضباط ورجال أمن سريين لضبط أي مشتبه به؛ تمهيدا واستعدادا لاحتفالات أعياد الكريسماس. وقدم اللواء أحمد طايل، التعازي لأسر الضحايا.. مستنكرا هذا العمل الإرهابي الذي يهدف إلى تعكير صفو المصريين وخاصة أن اليوم هو ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. في سياق متصل، قال اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء في تصريح خاص، إن الهدف من هذه العمليات الإرهابية هو زعزعة استقرار البلاد ونشر الفتنة الطائفية بين جموع الشعب المصري وضرب السياحة المصرية، وخاصة مع اقتراب احتفالات أعياد الكريسماس ولكن هذه العمليات الخسيسة تزيد من ترابط الشعب كما تزيد من أواصر المحبة بين المسلمين والأقباط.