أغلقت قوات الأمن مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والكنيسة البطرسية التي وقع فيها الانفجار لدى قيام مواطنون بأداء قداس صلاة الأحد. وفيما غاب البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة المرقسية للأقباط الأرثوذكس عن المقر لوجوده خارج البلاد حيث زيارته لليونان، بدى البابا حزينًا وصامتًا خلال أول بث حي له في عظته بكنيسة السيدة العذراء بآثينا التي دشنها اليوم، حيث تم إبلاغه بالحادث عقب 15 دقيقة من حدوثه. وعلمت "الشروق" من مصدر كنسي داخل المقر البابوي، أن البابا كلف كل من الأنبا آرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الأرثوذكسي الثقافي، والأنبا مرقص، أسقف شبرا الخيمة، والأنبا دانيال، أسقف المعادي بمتابعة الموقف وإدارته لحين عودته للبلاد. وذكر مصدر آخر أن البابا سوف يصل لأرض الوطن خلال ساعات لمتابعة الموقف وكي يترأس قداس الجنازة على شهداء الحادث. وفيما لم يظهر لجموع المحتشدين من الأقباط أية رجل دين للحديث لهم، وسط هتافاتهم التي انتقدت ما وصفوه بالتراخي الأمني في الحادث والمطالبة برحيل وزير الداخلية وسط هتاف "دم القبطي مش رخيص" ، ظهر لهم عقب ساعتين من الحادث القمص مكاري يونان، راع الكنيسة المرقسية بالأزبكية. ويعيد حادث البطرسية للأذهان ما وقع في يناير 2011 بحادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، غير أن الأخير هو أول حادث كبير في عدد ضحاياه يقع في عهد البابا تواضروس الثاني، وعلى بعد أمتار من مقر الكاتدرائية الرئيسي. وكتبت صفحة: "بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية" عبر فيس بوك: "فأنه لا يكون موتاً لعبيدك بل هو انتقال"، ونشرت أسماء المصابين في الحادث. وأدان الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر الحادث، مؤكدا أن الإرهاب لا دين له ولا وطن. وأكد رئيس الطائفة الإنجيلية في بيان له صدر عن المكتب الإعلامي فور وقوع الحادث، أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تثني أبناء الوطن عن الوقوف صفا واحدا في مواجهة الإرهاب الذي يسعى إلى زعزعة أمن واستقرار الوطن. وقدم رئيس الطائفة في ختام البيان تعازيه القلبية وأعضاء المجلس الإنجيلي العام ورؤساء المذاهب الإنجيلية بمصر والشعب الإنجيلي عامة خالص عزائهم لأسر الشهداء وللبابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وأعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية والشعب المصري عامة، مصليا من أجل شفاء المصابين، راجيا للجميع تعزيات السماء، حسب البيان. وأدانت الكنيسة الكاثوليكية التفجير الإرهابي الذي وقع، وأكد الأب رفيق جريش المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية مشاركتها للكنيسة الأرثوذكسية بالحزن والأسى والصلاة من أجل الجرحى، وتقديم خالص تعازيها للبابا تواضروس، مطالبة المسئولين بالقبض على مرتكبي هذا العمل الإرهابي والكشف عنهم.