الزيادة تترواح بين جنيهين و6 جنيهات.. والتجار يتهمون أصحاب المزارع.. ويطالبون بإعفاء «الأعلاف» من الجمارك.. ومواطنون: كل شىء ارتفع سعر إلا مرتباتنا شهدت أسعار الدواجن فى الأسواق، اليوم، ارتفاعا ملحوظا فى الأسعار تراوح بين جنيهين و6 جنيهات مقارنة بالأسبوع الماضى. ورصدت «الشروق» ارتفاع الأسعار، حيث بلغ سعر الكيلو من الدواجن البيضاء 23 جنيها بدلا من 19 جنيها الأسبوع الماضى، وبات سعر الكيلو من «البلدى» 28 جنيها بدلا من 22، فى مقابل 27 جنيها للدواجن الحمراء بدلا من 21 جنيها، وكيلو «الأوراك» ارتفع إلى 25 جنيها بعدما استقر الأيام الأخيرة عند 19 جنيها، بينما ووصل سعر كيلو الكبد والقوانص هو الآخر إلى 25 جنيها بزيادة جنيهين على الأسبوع الماضى، وبلغ سعر الكيلو من «الرومى» 35 جنيها بدلا من 32 جنيها، و«البط» 36 بدلا من 34 جنيها، و«الأرانب» 35 جنيها بدلا من 34 جنيها. وأرجع صاحب محل دواجن بشارع سعد زغلول فى وسط القاهرة يدعى فوزى سعد، الارتفاع الأخير فى أسعار الدواجن إلى أصحاب المزارع، متابعا: «الزيادة أثرت فى إقبال المواطنين على الشراء، وأكثر من شخص اكتفى بالسؤال عن الأسعار». وقال أحد العاملين، بمحال ببيع الدواجن بمنطقة السيدة زينب يدعى صالح عبدالدايم، إن «التجار الكبار» هم أكبر المستفيدين من زيادة الأسعار، بينما لم تعد بالنفع على تجار التجزئة، مشيرا إلى أن صاحب المحل الذى يعمل به استغنى أخيرا عن اثنين من زملائه لتقليل النفقات بعدما تراجعت حركة الشراء. وطالب أصحاب المحال بيع الدواجن، خلال حديثهم مع «الشروق»، الحكومة بإلغاء الجمارك عن الأعلاف الأساسية لتربية الدواجن المحلية لتخفيض أسعارها فى الأسواق، ودعا أحدهم، مجلس النواب بالعمل على إعانة المواطنين على موجة الغلاء الحالية، مقترحا بحث زيادة أجور العاملين والموظفين بالقطاعين العام والخاص، إلى جانب تشجيع المشروعات الصغيرة. وقالت ربة منزل تدعى حنان عيد: «كل شىء ارتفع سعر إلا مرتباتنا، ورقابة الحكومة غائبة، ولم يعد أمامنا إلا الدعاء »، مضيفة: «زوجى يتقاضى 1300 جنيه شهريا، قل لى كيف تكفينا لنهاية الشهر بعد زيادة أسعار السكر والزيت وفواتير الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى أعباء الدروس الخصوصية». وذكر موظف يدعى علاء أشرف، أن جشع التجار وانحياز الحكومة لهم على حساب المواطن البسيط هو السبب فى الارتفاعات المتتالية للأسعار، موضحا أن الوضع الحالى يجدد لدى الشباب يوميا الرغبة فى الهجرة خارج البلاد.
