اختتمت، اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الدولي عن «التطور العلمي والتكنولوجي فى الإدارة المستدامة للموارد المائية»، الذي نظمه المركز القومي لبحوث المياه، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل، بمشاركة 5 من وزراء المياه في دول حوض النيل (السودان، وجنوب السودان، وأوغندا، وتنزانيا وبوروندي)، فضلًا عن وزراء الري محمد عبد العاطي، والزراعة عصام فايد، والكهرباء محمد شاكر، ومجموعة من ممثلي الجامعات والمؤسسات البحثية الدولية. ناقش المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، عددا من القضايا الخاصة بمجالات إدارة الموارد المائية والزراعة والبيئة، من بينها: القياسات الجيوفيزيقية، والأبحاث الحقلية، ونظم المراقبة، والمنشآت المائية، ومواد الحماية الجديدة، وتقنيات توليد الطاقة الجديدة والمتجددة، وبرامج ونماذج التحكم فى المنشآت الهيدروليكية وإدارة المياه، وترشيد استخداماتها، والحد من التلوث، وأساليب المعالجة الحديثة لتحسين نوعية المياه. وشهدت جلسات المؤتمر عرضًا لأهم الأبحاث المقدمة من شباب مدارس المتفوقين، ومؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى مائدة مستديرة لوزراء المياه من دول حوض النيل حول آثار التغيرات المناخية على قطاع المياه وكيفية التعامل معها. وأوصى خبراء الري والزراعة الدوليين المشاركين بالمؤتمر بأهمية الاعتماد على البحث العلمي والتكنولوجي فى إدارة الموارد المائية، واستخدام تقنيات حديثة في الزراعة أقل استهلاكا للمياه؛ لاستيعاب الزيادة السكانية، التي اعتبروها أهم التحديات أمام الموارد المائية إلى جانب التغيرات المناخية والتلوث. كما شمل المؤتمر معرضًا لأحدث وسائل التكنولوجيا في مجال إدارة الموارد المائية. وعلى هامش المؤتمر، عقدت زيارات ميدانية لوزراء المياه الأفارقة إلى المعاهد البحثية بالمركز القومي لبحوث المياه، ومراكز التنبؤ والتدريب والتليمتري بوزارة الري. كما اجتمع وزير الموارد المائية والري، محمد عبد العاطي، والكهرباء، محمد شاكر، مع السفير معتز موسى، وزير الموارد المائية والري والكهرباء بدولة السودان؛ لبحث سبل تعزيز التعاون بين مصر والسودان في مجالات إدارة الموارد المائية، وإدارة مصادر الكهرباء والطاقة خاصة الطاقة الجديدة والمتجددة. وفي ختام فعاليات المؤتمر، كرَّم وزير الموارد المائية والري، محمد عبد العاطي، وزراء مياه حوض النيل المشاركين بالمؤتمر، وعدد من خبراء الموارد المائية الدوليين، والتقطوا صورا تذكارية.