لا نستطيع تحقيق كل طلبات النواب.. و«المجتمعات العمرانية» لديها فائض يذهب ل«المالية».. ونريد توصية من البرلمان بتوجيه نصفه ل«الصرف» ونائب يشتكى لمدبولى تأخر تسليم محطة صرف فى بنى سويف: أقسم بالله يا سيادة الوزير معرضين للخطر قال وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، مصطفى مدبولى، إن الوزارة فى حاجة إلى 3 مليارات جنيه، لتلبية خطتها هذا العام فى قطاع الصرف الصحى، مضيفا: «نجحنا فى مشروعات الإسكان الاجتماعى وتطوير المدن الجديدة عشان إحنا شغالين بعيدا عن الحكومة ونعمل بالتمويل الذاتى». وأضاف مدبولى فى كلمته أمام اجتماع لجنة الإسكان فى مجلس النواب، اليوم، أن هيئة المجتمعات العمرانية لديها فائض فى مواردها يذهب لوزارة المالية، ولو تقدروا تساعدونا بأن يوصى البرلمان بتوجيه نصف الفائض من المجتمعات العمرانية للصرف الصحى لمدة عامين هيساعدنا على حل مشكلة هذا القطاع». وأشار مدبولى إلى أنه فى الأول من عام 2014 كان لدينا 480 قرية من أصل 4683 قرية بها صرف صحى، أى بما يوازى 10% فقط، وتابع: «خلال عامين ونصف العام فقط وصل الصرف الصحى إلى 252 قرية أخرى بما يوازى 5% إضافية من قرى مصر، ويظل هناك 85% من قرية لم يصلها الصرف الصحى»، قائلا: «نحن بحاجة إلى مليارى جنيه كل سنة لإحلال وتجديد خطوط المياه، ونحصل منها سنويا على مليار فقط وبالتالى لا نستطيع تلبية كل الطلبات، وأولويات النواب دفعة واحدة». وزاد مدبولى أن قطاع المياه والصرف الصحى لا يصرف على نفسه، والاستثمارات التى تنفق عليه ليس لها عائد على الدولة، ونحن نضطر للاعتماد على موازنة الدولة، وقال: «الحل هو النظر لحلول غير تقليدية، ولابد أن نخرج خارج الإطار الجامد الذى نعتمد عليه، لأن مشكلتنا فى الصرف الصحى والمياه أنه قطاع بدون عائد». وأشار مدبولى إلى وجود مناطق خطرة وغير آمنة تهدد المواطنين بشكل مباشر مثل الدويقة «وغيرها، وهى على رأس أولوياتنا»، لافتا إلى أن «الدلتا تحولت إلى عشوائيات بسبب البناء على الأراضى الزراعية». وقال النائب عاطف عبدالجواد، عضو لجنة الإسكان بالبرلمان، إن مشاكل الصرف الصحى وخاصة قرى محافظات الصعيد «لا تعد ولا تحصى»، مشيرا إلى أنه «لا يوجد اهتمام من قبل الحكومة بهذا الأمر وخاصة وزارة الإسكان التى يكاد يكون دورها منعدم فى هذا الاتجاه». وأضاف عبدالجواد، خلال كلمته أمام اجتماع لجنة الإسكان بالبرلمان، بحضور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، وبرئاسة علاء والى، أن هناك قرية فى محافظة بنى سويف من المفترض أن ينتهى الصرف الصحى بها منذ عامين، ولكن نظرا للروتين وعجز التمويل ما زال المشروع قائما وحياة كل المواطنين معرضة للخطر. وانتهى النائب عبدالجواد من توجيه حديثه إلى مدبولى: قائلا: «أقسم بالله يا سيادة الوزير معرضين للخطر».