ناقش وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، هاتفيا مع مستشار الأممالمتحدة الخاص لقبرص اسبن بارث ايدي، تطورات القضية القبرصية خاصة بعد الفشل الأخير في محادثات السلام. وبحث أوغلو وايدي، وفق ما نقلته صحيفة (حريت) التركية، الإثنين، أحدث التطورات لإيجاد حل سلمي للصراع القديم منذ 40 عاما فيما يخص جزيرة قبرص. وجاءت المحادثة بعد أسبوع من الجولة الثانية من المفاوضات المكثفة تحت رعاية الأممالمتحدة في منتجع مونت بيليرين السويسري التي انتهت دون التوصل لاتفاق. ومن المقرر أن يجتمع ايدي اليوم في نيقوسيا مع رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى آقينجي. وكان آقينجي قد دعا الجانب القبرصي اليوناني عقب لقاء مع أوغلو يوم الجمعة الماضي وحضور اجتماع مع زعماء الأحزاب السياسية المحلية إلى تحديد موعد قريب لاجتماع خماسي للدول الضامنة لتحقيق الهدف من إيجاد حل نهائي للنزاع حول الجزيرة بحلول نهاية العام الجاري. وقال رئيس شمال قبرص التركية "لو كان هدف الجميع هو التوصل إلى حل فإن الشيء الذي ينبغي القيام به واضح ، علينا اتخاذ قرار بشأن موعد الدعوة لعقد المؤتمر الخماسي"..مضيفا "إنه في مثل هذا التجمع يمكن للقبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيون مناقشة القضايا الرئيسية بين البلدين في حين تناقش تركيا واليونان وبريطانيا قضيتي الأمن والضمانات". وكان من المفترض أن تؤتي المحادثات في مونت بيليرين بين آقينجي ونظيره القبرصي اليوناني نيكوس اناستاسيادس ثمارها بترسيم خريطة للحدود الداخلية للاتحاد المستقبلي وتمهيد الطريق لإجراء محادثات أوسع نطاقا تهدف الى التوصل لاتفاق بحلول مطلع العام المقبل. ولكن الأممالمتحدة أعلنت في 21 نوفمبر الجاري أن الجولة الثانية من المحادثات المكثفة كانت غير حاسمة.