استقبل أهالي المجندين من شهداء كمين الغاز بمطار أسيوط الدولي، صباح السبت، جثث ذويهم الأربعة، وذلك بحضور المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط، واللواء يحيى الحميلي قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، واللواء عبدالباسط دنقل مساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الصعيد، واللواء عاطف قليعي مدير أمن أسيوط، والقيادات الأمنية من قوات الشرطة العسكرية والمنطقة الجنوبية بأسيوط. ووصلت جثامين الشهداء بطائرة حربية إلى مطار أسيوط، وقام أهليتهم باستلامهم وتشييعهم إلى مثواهم الأخير بمقابر الأسرة. وشيع أهالي قرية باخوم بمركز ساحل سليم، جثمان الشهيد «فادي فايق» 21 عامًا، وسط صراخات وعويل أهليته والتنديد بالارهاب، وقال شقيق الشهيد ويدعى «صليب»، أنهم تلقوا اتصالًا من مركز الشرطة، يفيد استشهاد شقيقه ضمن شهداء كمين الغاز، موضحًا أن شقيقه الشهيد سافر آخر إجازة منذ 10 أيام لاستلام شهادة إنهاء الخدمة؛ لبدء حياة جديدة، لكن قضاء الله نفذ. وأوضح شقيق الشهيد، أن الشهيد حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية والتحق بالجيش لإنهاء الخدمة العسكرية حتى يستطيع السفر أو البحث عن فرصة عمل. وفي نفس السياق، شيع أهالي منطقة حي الوليدية، جثمان الشاب «مايكل كرمى نخنوخ» 23 عامًا، الذي استشهد في حادث تفجير كمين الغاز بالسبيل في سيناء، حيث وصل الجثمان إلى مقر الكنيسة الإنجيلية بمدينة أسيوط. وقال نجل عم الشهيد ويدعى «مينا»، إن الشهيد «مايكل» سافر منذ شهر في آخر إجازة ليتسلم شهادة إتمام «تأدية الخدمة العسكرية» بالقوات المسلحة، ولم يتبقى على خروجه سوى 7 أيام، حيث كان من المقرر أن يعود بشهادته في 1 ديسمبر القادم. كما شيع أهالي قرية الكودية بمركز ديروط، جثمان الشهيد «محمود السيد علي» 24 عامًا، والحاصل على بكالوريوس تجارة، حيث تم نقل جثمان الشهيد بسيارة إسعاف من مطار أسيوط الدولي إلى مسقط رأسه بالقرية وسط حضور أهالي قرى مركز ومدينة ديروط. وشيع أهالي عزبة خلف التابعة لمركز أسيوط، جثمان الشهيد «عرفات السيد محمود» إلى مقابر الأسرة بمنطقة عرب العوامر، وسط هتافات تندد بالارهاب: «يسقط يسقط الارهاب»، «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، وذلك بحضور العميد صلاح مشعال مأمور مركز أسيوط، والقيادات الشعبية والتنفيذية والأمنية.