عرض مهرجان القاهرة الفيلم الأستونى «الفتى القطبى» ضمن فعاليات المسابقة الرسمية، حيث تدور قصة الفيلم حول شاب يحاول جاهدا الالتحاق بمدرسة التصوير الاحترافى فى برلين، ويفشل فى المرة الأولى، ويقابل فتاة تعانى من مرض الثنائية القطبية أو ما يعرف بالهوس الاكتئابى وبسببها يدخل فى مشكلات عديدة منها دخوله مستشفى نفسى لتقييمه، وهذه التجربة تثقله بشدة ويلتقط بسببها صورا رائعة تجعله يقبل فى المدرسة ببرلين. وعقب عرض الفيلم، أكدت مخرجته أنو أون أن العرض فى القاهرة السينمائى يعتبر العرض العربى الأول للفيلم، وقالت: إن هذا الفيلم يعتبر هو أول عمل حقيقى لها، حيث تخرجت فى معهد السينما الاستونى قبل 11 عاما، وقامت بإخراج عدد من الأفلام الوثائقية، بينما «الفتى القطبى» أول تجربة روائية طويلة. وأضافت: «اضطررت للاستعانة بمصور محترف ليقوم بالتقاط الصور الاحترافية، التى يصورها البطل ضمن أحداث الفيلم، فلا يمكن أبدا عمل فيلم بطله الرئيسى مصور، وأن يتم خروج الصور بشكل غير احترافى، كما اضطررنا أن نجعل بطل الفيلم يتلقى دروسا فى التصوير حتى يخرج فى أفضل صورة». وعن قصة الفيلم، قالت المخرجة إن قصة العمل حقيقية، حيث ترجع أحداثه إلى إصابة فتى من أقاربها بمرض الثنائية القطبية، وهو ما يزال فى عمر السادسة عشرة، وذهبت إليه للتحدث معه وعرفت منه تفاصيل مرضه وما الثنائية القطبية وعرفت أنه مرض يجعل صاحبه مفرط التعبير بين الفرح الشديد والحزن الشديد، وربما فى نفس ذات اللحظة، وتحدثت مع عائلته لاعرف كيف يتعاملون معه، كما ذهبت للمصحة النفسية، التى تلقى بها العلاج وقابلت الأطباء النفسيين هناك، ومن هنا جاءت المعالجة الأولية لسيناريو الفيلم الذى قمت بكتابته. وحول اختيار الأبطال، قالت المخرجة: «أجريت اختبارات أداء للعديد من الشباب فى مدرستى التمثيل اللاتى لدينا فى أستونيا، وبمجرد وقوع عينى على بطل الفيلم قررت أن يقوم بالبطولة، أما الممثلة فهى فنانة محترفة لدينا وقد تخرجت قبل عام واحد من بدء التصوير، حيث استغرقنا مدة عامين فى التحضير للفيلم». واستطردت: «لعبنا على فكرة الألوان فى كل مشهد بالفيلم، ففى المشاهد التى تحوى الحزن كان الديكور يتضمن ألوانا باهتة فيها ذبول، وكذلك الحال فى الملابس والديكور، وبالطبع يحدث العكس فى مشاهد الفرح». وقال منتج الفيلم بريت باسكى: إنه قد حصل على دعم من الدولة فى أستونيا، فضلاً عن دعمين آخرين من الخارج، أحدهما من صندوق الدعم فى مهرجان برلين.